هيرفي رينارد يواجه أزمة جديدة بإصابة في معسكر منتخب السعودية

تتصاعد الضغوطات على الجهاز الفني للمنتخب السعودي بقيادة الفرنسي هيرفي رينارد بسبب سلسلة الإصابات التي ضربت قائمة الفريق خلال معسكر نوفمبر الجاري، إذ تأكد غياب صالح الشهري بعد تعرضه لكدمة في الساق منعت استمراره في تدريبات الفريق، ويخضع اللاعب لفحوصات إضافية لتحديد مدة غيابه عن الملاعب.

تفشي الإصابات وتأثيرها على تحضير المنتخب السعودي للبطولات

لم تكن إصابة الشهري الحدث الوحيد المضر بقوة المنتخب السعودي داخل معسكر نوفمبر، إذ بدأ المدرب رينارد يعاني من غياب لاعبين مؤثرين مثل سعد آل موسى الذي أصيب بكسر في الكاحل، بالإضافة إلى أيمن يحيى الذي يعاني من إصابة في العضلة الضامة، ومن بعدهما تعرض متعب الحربي لانتكاسة في أول أيام المعسكر، ثم حسان تمبكتي الذي أُجبر على الابتعاد لذات السبب، ما اضطر رينارد إلى استبعادهم جميعًا استعدادًا للمنافسات القادمة، مع الإشارة إلى التأثير السلبي الواضح لهذه الإصابات على تكوين منتخب السعودية، مع الأخذ في الحسبان أن كل لاعب منهم يمثل دعامة في صفوف الفريق.

الإجراءات التكتيكية لرينارد في ظل الإصابات وإعادة ترتيب قائمة المنتخب السعودي

لمواجهة نقص اللاعبين بسبب الإصابات المتكررة، قرر المدير الفني استدعاء ثلاثة عناصر جديدة لتعزيز صفوف المنتخب، وهم سلطان مندش من التعاون، وحسن كادش من الاتحاد، بالإضافة إلى ياسر الشهراني الذي يلعب للقدس حالياً ويعتبر من أساطير الهلال، ما يعكس استراتيجية رينارد في استغلال الخبرات المتاحة لتعويض الغيابات. ومن المتوقع أن يضفي مندش الحيوية في وسط الملعب وأطرافه، فيما يعزز الشهراني دفاع المنتخب السعودي من الجهة اليمنى واليسرى، بينما يغطي كادش جميع مراكز الدفاع، ليشكل هذا الثلاثي إضافة مهمة لقائمة الأخضر.

تشكيلة المنتخب السعودي الحالية وتحضيرات البطولة القادمة

تشكل قائمة المنتخب السعودي في معسكر نوفمبر مزيجًا من القدامى والجدد، حيث يضم حراس المرمى نواف العقيدي، عبد الرحمن الصانبي، محمد اليامي، وراغد نجار، بينما تتوزع خطوط الدفاع بين ياسر الشهراني، حسن كادش، جهاد ذكري، عبد الإله العمري، وليد الأحمد، علي مجرشي، سعود عبد الحميد، نواف بوشل، ومحمد سليمان. ويتحكم في وسط الملعب ناصر الدوسري، مراد هوساوي، زياد الجهني، محمد كنو، عبد الله الخيبري، مصعب الجوير، وسلطان مندش، في حين يقود الهجوم سالم الدوسري، عبد الله الحمدان، صالح أبو الشامات، عبد الرحمن العبود، مروان الصحفي، صالح الشهري، وفراس البريكان. تأتي هذه التشكيلة في ظل استعدادات مكثفة لمعسكر جدة الذي يشمل مواجهتين وديتين ضد كوت ديفوار والجزائر، استعدادًا لكأس العرب 2025 في قطر، حيث تهدف الإصابات المتنوعة إلى اختبار قدرة المنتخب السعودي على تجاوز الصعوبات واستعادة توازنه الفني.

يواصل المنتخب السعودي تحضيراته المكثفة داخل معسكر جدة، وسط ترجّح مشاركة قوية في كأس العرب 2025 التي ستجمع الأخضر بمنافسين عنيدين مثل المغرب، الفائز بين عمان والصومال، والمتأهل من مواجهة جزر القمر واليمن، ما يتطلب جاهزية بدنية وفنية عالية من جميع اللاعبين. وتعكس هذه الاستدعاءات والتغييرات حرص المدرب رينارد على المحافظة على مستويات الأداء رغم التحديات العديدة، وذلك ضمن خطة متكاملة تأمل في إنعاش آمال الجماهير السعودية التي تنتظر عودة الفريق لمنصات التتويج بعد صعوبات مستمرة شهدها المنتخب في البطولات الأخيرة، خاصة في كأس الخليج والكونكاكاف، حيث أظهرت النتائج الأخيرة ضعفًا ملحوظًا في التعامل مع ضغوط المباريات الكبرى.