برودة اليدين والقدمين.. أسباب رئيسية وطرق علاج فعالة قبل الشتاء

تعد برودة اليدين والقدمين المستمرة علامة يمكن أن تشير إلى وجود حالة صحية كامنة، خاصة عند ملاحظة تغير لون الجلد في هذه المناطق، وغالبًا ما تساعد بعض العلاجات المنزلية وتغيير نمط الحياة في التخفيف من هذه المشكلة، مثل تجنب التدخين وارتداء الملابس الدافئة والابتعاد عن التعرض للبرودة الشديدة.

طرق فعالة لعلاج برودة اليدين والقدمين وتحسين تدفق الدم

تتنوع أساليب علاج برودة اليدين والقدمين بين تبني نمط حياة نشط، والمحافظة على ترطيب الجسم، واستخدام الملابس الدافئة الواقية عند الحاجة، بجانب التدخلات الطبية التي تعتمد على السبب الأساسي للحالة، وقد تشمل:

• تناول أدوية السكري لتحسين التحكم في نسبة السكر
• مكملات حمض الفوليك، الحديد، وفيتامين ب 12 لتعويض النقص الغذائي
• أدوية زيادة نشاط الغدة الدرقية لتعويض القصور
• علاج فقر الدم باستخدام المكملات أو الأدوية المناسبة

أهم أسباب برودة اليدين والقدمين وكيفية التعرف عليها

تظهر برودة اليدين والقدمين لأسباب متعددة، بعضها مرتبط بالعوامل البيئية وأخرى تعكس مشاكل صحية كامنة تؤثر على تدفق الدم أو الأعصاب، ومن أبرز هذه الأسباب:

تأثير درجات الحرارة الباردة على برودة الأطراف

يحدث شعور البرودة في اليدين والقدمين عند انخفاض درجة حرارة البيئة المحيطة، حيث يقل تدفق الدم إلى الأطراف ويركز الجسم على تدفئة المناطق الحيوية مثل الصدر والبطن، مما يساهم في الحفاظ على درجة حرارة الأعضاء الحيوية.

ضعف الدورة الدموية كسبب رئيسي لبرودة الأطراف

يسبب ضعف الدورة الدموية برودة اليدين والقدمين عبر تضيق أو انسداد الأوعية الدموية، إذ يقل تدفق الدم نتيجة لتقلص الشرايين أو انسدادها، وهذا الوضع يعيق وصول الدم الدافئ بشكل مناسب إلى الأطراف.

فقر الدم وتأثيره على أحساس برودة اليدين والقدمين

ينتج فقر الدم عادةً عن نقص خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين، مما يضعف الدورة الدموية وينتج عنه أعراض مثل البرودة أو الوخز وشحوب الجلد، ويكون نقص الحديد وفيتامين ب12 من الأسباب الرئيسة لفقر الدم؛ وقد يعاني المصابون من خدر أو وخز في اليدين والقدمين.

السكري وتداعياته على برودة اليدين والقدمين

تؤثر مستوى الجلوكوز المرتفعة في الدم لدى مرضى السكري على الأعصاب وتدفق الدم، ما يؤدي إلى تقليل حساسية الأطراف للحرارة والألم، كما يمكن لمضاعفات السكري أن تسبب برودة اليدين والقدمين، ويرافق ذلك أعراض إضافية مثل العطش الشديد، التعب، كثرة التبول، الصداع، وفقدان الوزن غير المبرر.

تأثير قصور الغدة الدرقية في برودة الأطراف

يُعرّف قصور الغدة الدرقية بنقص نشاط الغدة التي تنظم وظائف مهمة بالجسم منها التحكم بدرجة الحرارة، ويشمل تأثير ذلك شعور البرودة والوخز في اليدين والقدمين، إلى جانب زيادة الوزن، التعب، والإمساك.

متلازمة رينود وتأثر الأطراف بالبرد

تُعرف متلازمة رينود بحساسية مبالغ فيها للبرد تؤدي إلى تغير لون أصابع اليدين والقدمين للأبيض أو الأزرق مع شعور بالخدر، وقد تتأثر مناطق أخرى مثل الأنف والأذنين.

التدخين وتأثيره السلبي على حرارة الأطراف

يسبب التدخين تضيق الأوعية الدموية بسبب النيكوتين، مما يقلل تدفق الدم إلى اليدين والقدمين ويؤدي إلى برودتهما، كما يمكن أن يؤدي إلى مرض بورغر الذي يتسبب بتدهور الأوعية الدموية وحدوث برودة مزمنة في الأطراف.

الفرق بين برودة اليدين والقدمين عند الرضع والبالغين وعوامل التنظيم الحراري

من الطبيعي أن يعاني الرضع من برودة الأطراف أكثر من الكبار، نظراً إلى عدم اكتمال آليات تنظيم درجة حرارة الجسم لديهم، بالإضافة إلى أن حجم سطح الجسم لديهم أكبر مقارنة بوزنهم، مما يزيد فقدان الحرارة، في حين يمتاز البالغون بنظام حراري أكثر كفاءة يحافظ على دفء الأطراف أفضل في الظروف المختلفة.