غدًا.. لقاء مباشر مع جيفري ساكس لمناقشة مستقبل فلسطين ضمن فعاليات «المصري اليوم الفكرية»

تُسلط فعاليات «المصري اليوم» الفكرية الضوء على مستقبل فلسطين في سياق اتفاق شرم الشيخ، حيث يناقش المفكر الاقتصادي العالمي جيفري ساكس هذا الموضوع الحيوي في القاهرة، بحضور مجموعة من السياسيين والدبلوماسيين والمفكرين والإعلاميين، وذلك في قاعة ليلتي بفندق هيلتون جراند نايل يوم الأربعاء في تمام الثانية والنصف ظهرًا. يعكس هذا النقاش أهمية الاتفاق وتأثيره على القضية الفلسطينية والشرق الأوسط بشكل عام، وسط ترقب واسع لمخرجات اللقاء.

دور جيفري ساكس في تحليل مستقبل فلسطين بعد اتفاق شرم الشيخ

يعتبر جيفري ساكس من أبرز المفكرين الاقتصاديين الذين يلبون دعوة الحوار حول فلسطين، حيث أُكرم في أكتوبر 2024 من قِبل مؤسس جريدة المصري اليوم، المهندس صلاح دياب، خلال المنتدى الاقتصادي السنوي الذي تناول سلسلة السياسات الاقتصادية الحديثة في مصر؛ ولم يكن التكريم إلا اعترافًا بدوره القوي في دعم القضايا العادلة من خلال تحليلاته السياسية والاقتصادية. يقدم ساكس رؤية متعمقة لمستقبل فلسطين تأخذ في الاعتبار العلاقة القوية بين الأبعاد الاقتصادية والسياسية للاتفاق، مما يعكس مستوى تحليله العميق للواقع المعقد في المنطقة.

تحليل حالة السياسة الأمريكية وتأثيرها على الشرق الأوسط في ضوء اتفاق شرم الشيخ

أوضح ساكس في حديث سابق مع صحيفة المصري اليوم أن السياسة الأمريكية انخرطت في فترة من «غرور القوة» التي دفعتها إلى الاعتقاد بأنها وحدها القادرة على إعادة تشكيل مجرى العالم، خاصة في منطقة الشرق الأوسط؛ حيث أطلقت ما يُعرف بـ «حروب الاختيار» بهدف فرض إرادة السيطرة والتحكم، وهو ما استنزف الكثير من الموارد وأثر سلبًا على الاستقرار الإقليمي. يطرح هذا التقييم لإدارة واشنطن رؤية نقدية توجه نحو ضرورة مراجعة السياسات لتحقيق مصالح الشعوب وخلق فرص السلام، مع التأكيد على أن اتفاق شرم الشيخ يحمل رسائل مهمة في هذا السياق.

التفاعل المحلي والدولي مع اتفاق شرم الشيخ وتأثيره على مستقبل فلسطين

يحظى اتفاق شرم الشيخ بمتابعة دقيقة من الأطراف السياسية والبحثية والإعلامية في مصر وخارجها، نظراً للأبعاد المتشابكة التي يشملها، حيث يُنظر إليه كفرصة لإعادة ترتيب الأولويات وتفعيل مسارات جديدة للتفاوض والدبلوماسية. تشمل التحديات التي يتعامل معها الاتفاق قضايا مثل السيادة، التنمية الاقتصادية، وحماية حقوق الفلسطينيين؛ مما يتطلب تعاوناً مكثفاً بين الفاعلين المحليين والدوليين لضمان تطبيق بنوده بشكل يرضي جميع الأطراف. ويُتوقع أن يسهم الاجتماع المرتقب في القاهرة في بلورة أفكار وإستراتيجيات تدعم مستقبل فلسطين ضمن إطار جديد للسلام والاستقرار.