دعوى قضائية جديدة ضد تسلا في 2025 بسبب أبواب سايبرتراك القاتلة وتفاصيل الحادث المثير للجدل

واجهت شركة تسلا موقفًا دراميًا إثر حادث مأساوي وقع بسيارة “سايبرتراك”، حيث اتهمت عائلة ضحية الحادث الشركة بالتقصير في تصميم نظام الأبواب، واصفة إياه بـ”الفخ القاتل” الذي حال دون خروج ابنتهم من المركبة المشتعلة، مما يبرز أهمية إعادة النظر في تصميم أبواب سيارات تسلا الإلكترونية لضمان سلامة الركاب في الطوارئ.

تصميم نظام أبواب سايبرتراك: لماذا أصبح محور الدعوى القضائية؟

تتركز الاتهامات على نظام الأبواب الإلكتروني في سيارة “سايبرتراك” الذي فشل في تأمين مهرب آمن للركاب بعد تعطل الكهرباء عقب الحادث، ما أدى لتعليق كريستا تسوكاهارا داخل المركبة؛ إذ يشير دليل المالك إلى أن فتح الأبواب يتم كهربائيًا، وعند انقطاع الكهرباء، يجب على الركاب استخدام مفتاح تحرير يدوي معقد يتطلب إزالة السجادة وسحب كابل مخفي لدفع الباب بالخارج، وهذا الإجراء لم يكن ممكنًا في لحظة الخطر، مما يجعل التصميم الحالي لنظام الأبواب يحمل مخاطر كبيرة في الحالات الطارئة.

العواقب الإنسانية والقانونية لحوادث الأبواب الإلكترونية في سيارات تسلا

تتفاقم التداعيات بعدما روى والد كريستا، كارل تسوكاهارا، أن عائلته تحملت فقدان ابنتهم إلى جانب صدمة عدم وضوح circumstances الحادث، معبرًا عن استغرابه من أن شركة تقدر قيمتها بالتريليون دولار تنتج سيارة تفتقر للأساسيات في السلامة، وتتزامن مع دعوى أخرى تقدم بها ذوو أحد الضحايا الآخرين من حادث سايبرتراك الذي نسجت تفاصيله مأساة مشابهة بسبب استنشاق الدخان عقب احتجاز الركاب داخل المركبة، وهي واقع يشير إلى مشكلة أوسع في تصميمات تسلا، ويحفز التحقيقات الرسمية مثل تلك التي تجريها الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة حول معايير الأمان الخاصة بنظام الأبواب الإلكترونية.

كيف تستجيب تسلا للمخاوف الجديدة حول سلامة أبواب سايبرتراك؟

ردًا على النتائج السلبية لهذه الحوادث، أعلن فرانز فون هولزهاوزن، رئيس التصميم في تسلا، أن الشركة تعمل على تطوير تصميم جديد يجمع بين الأنظمة الإلكترونية واليدوية في زر واحد، مما يهدف إلى تسهيل فتح الأبواب أثناء حالات الطوارئ، وهو توجه قد يمثل تحوّلًا هامًا في فلسفة التصميم الخاص بالشركة، ويعكس محاولة للتوازن بين الابتكار التقني والتزام أعلى بمعايير السلامة، خاصة بعد أن أثارت هذه القضية نقاشًا واسعًا حول ضرورة إعادة النظر في آليات السلامة الأساسية في سيارات تسلا “سايبرتراك” وباقي الطرازات.

تسلط مأساة وفاة كريستا تسوكاهارا في سيارة “سايبرتراك” الضوء على المخاطر التي قد تصاحب التصميمات المستقبلية إذا لم تُراعَ متطلبات السلامة الأساسية، مما يدعو إلى تقييم دقيق للتوازن بين التقنية الحديثة وإجراءات الأمان الحيوية، ويطرح تساؤلات جدية حول مدى أولوية سلامة الركاب في فلسفة تسلا المستقبلية، وسط تطلع المجتمع لصياغة حلول واقعية تضمن حماية الأرواح في أوقات الأزمات.