ميسي يكشف رغبته النهائية في مسيرته بقميص برشلونة

لا يزال ليونيل ميسي يحمل في قلبه الحب والحنين العميق لبرشلونة، المدينة التي شهدت مراحل صنع مجده الكروي، وعائلته تشهد شوقًا كبيرًا للعودة والعيش بين أحضانها، إذ قال: “أفتقد برشلونة كثيرًا، أنا وزوجتي وأولادي نتحدث دائمًا عن العودة، ولدينا منزل هناك، ونأمل أن نعيش مجددًا في المدينة التي كانت كل حياتنا”.

الحنين الدائم لبرشلونة وأثره على ميسي

يرى ميسي أن كل ما يصل إليه من أخبار برشلونة يملأ قلبه بالعاطفة والحنين؛ تلك السنوات التي قضاها مع النادي كانت بمثابة مرحلة ذهبية في حياته، لكنه يقدرها اليوم أكثر من ذي قبل، حيث كان منشغلاً حينها بالمباريات والتدريبات، أما الآن وهو يراها من بعيد يشعر بقيمتها بشكل أعمق. ويحب مشاهدة مقاطع الفيديو التي تجمع لحظات لا تُنسى من مسيرته، لأنها تثير بداخله مشاعر جميلة وتعيد ذكريات مهمة. أشار ميسي إلى أن فراقه عن برشلونة كان شعورًا غريبًا، فهو قضى فيها أغلب عمره ثم رحل بطريقة لم يتخيلها، مشددًا على أن تمنيه كان إنهاء مسيرته في أوروبا بقميص برشلونة رغم أن الأقدار سارت بشكل مختلف، وهو واثق أن محبة الجماهير له ستبقى باقية بلا نهاية.

ذكريات ميسي وألقابه مع برشلونة تُشكل حبًا حقيقيًا

عندما تحدث ميسي عن أسعد لحظاته مع برشلونة، وجد صعوبة في اختيار لحظة واحدة، لكنه أبرز السداسية التاريخية تحت قيادة غوارديولا، إضافة إلى التتويج بدوري الأبطال مع لويس إنريكي والتي كانت محور نجاح ساحق مليء بالنمو والتطور على الصعيدين الرياضي والشخصي. يوضح أن السعادة لم تكن مجرد ألقاب فقط، بل إن فخره الأكبر هو نشأته في النادي منذ الطفولة، وهو المكان الذي أسس فيه حياته وأساس شخصيته. يضيف أن برشلونة تمثل بيته الحقيقي، وليس النادي فقط، بل المدينة التي ولد فيها أطفاله، وهو يفتقدها بشدة، حيث يتحدث مع عائلته عن المدينة باستمرار، ويريد العودة للسكن هناك وزيارة ملعب كامب نو بعد الانتهاء من تطويره، ويشكر الجماهير على حبها الذي لم يتغير مهما تغيرت الظروف.

تجارب ميسي مع باريس وإنتر ميامي والرغبة في الاستمرار

يرى ميسي أن تجربته في باريس كانت مختلطة، فلم يشعر بالراحة الكاملة رياضيًا، لكنه يثمن الجانب العائلي الجميل الذي عاشه هناك، ويصف باريس بأنها مدينة رائعة، إلا أن مغادرة برشلونة كانت صعبة للغاية بعد سنوات من العطاء. في ميامي، يخبر بأنه يعيش في أجواء هادئة تُشبه حياته السابقة في كاستيلديفيلس، حيث كل شيء قريب ومريح. عند انضمامه إلى إنتر ميامي، حدد الهدف بأن يجعل الفريق منافسًا حقيقيًا يسعى للفوز بالألقاب، ويؤكد أنهم نجحوا في ذلك، ويشعر بأن الضغط أقل لهذا يتمتع بحياة عائلية هادئة بعيدًا عن صخب أوروبا. يُضيف أنه سيواصل اللعب طالما يشعر بالقدرة البدنية والرغبة القوية، مؤكّدًا أن قرار الاعتزال سيأتي عندما يحس أنه لم يعد قادراً على العطاء بنفس المستوى. وعن زميليه سيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا ورحيلهما، وصف تلك اللحظات بالغريبة خصوصًا مع ألبا الذي قرر فجأة دون إبلاغ مسبق، وكان يتمنى أن يستمروا معًا كأصدقاء وزملاء طوال المشوار.

ميسي وكأس العالم القادمة بين طموح الإسهام والتوازن البدني

يرغب ميسي بشدة في المشاركة في مونديال المستقبل إذا كانت حالته البدنية تسمح له بأن يكون عنصر دعم للمنتخب، مشيرًا إلى أنه لا يريد أن يكون عبئًا، وإن توافرت الظروف الصحيحة، سيكون حاضراً بكل قوة. يصف الفوز بكأس العالم سابقًا بأنه أعظم إنجاز في مسيرته، ويعتبر المشاركة مرة أخرى بمثابة حلم جديد يتطلع لتحقيقه.

التجربة الوصف
برشلونة مسيرة طويلة بدأت منذ الطفولة، شهدت نجاحات وألقاب متعددة، والحب المتبادل مع الجماهير
باريس تجربة مختلطة بين راحة عائلية ورياضية أقل، مدينة رائعة لكنها صعبة بعد برشلونة
إنتر ميامي نادي جديد يتطلع للألقاب، بيئة هادئة ومريحة، فرصة للاستمتاع بحياة عائلية متوازنة