كوّنسايساو يعيد كابوس الاتحاد يطارد اتحاد جدة مجددًا

رياح التغيير تهب بقوة على اتحاد جدة مع قيادة المدرب البرتغالي كونسيساو، فقد تواجه الفريق كابوس الماضي مجددًا بعدما تخلى عن الفرنسي لوران بلان الذي أحرز لقب دوري روشن للمحترفين وكأس خادم الحرمين الشريفين؛ إذ فشل الاتحاد في حصد أي انتصار خلال مسيرته في الدوري السعودي تحت قيادة كونسيساو، وسط مشكلات فنية وعقبات داخل غرفة خلع الملابس تهدد استمرار المدرب السابق لميلان.

مستقبل فريق اتحاد جدة تحت قيادة المدرب البرتغالي كونسيساو

تتزايد الأنباء عن احتمالية تغيير جديد في الجهاز الفني لاتحاد جدة، إذ بدأت إدارة النادي تفكر في اتخاذ قرار بشأن مصير المدرب البرتغالي كونسيساو الذي لم يحقق نتائج إيجابية منذ تعيينه، مما يثير قلق الجماهير والمحللين. ولم تقتصر التكهنات على الرحيل فقط، بل بدأت أيضًا التوقعات تشحذ لعودة مدرب جديد قد يقود الفريق في الفترة المقبلة، حيث ظهرت أسماء بارزة على الساحة، كان أبرزها الفرنسي ديدييه ديشامب، المدرب الحالي للمنتخب الفرنسي، وهو ما قد يثير جدلًا بسبب خلافيته مع نجم الفريق الفرنسي كريم بنزيما.

تداعيات أخطاء إدارة اتحاد جدة الفنية في المواسم السابقة

ليس التغيير دائمًا سبب ضمان نجاح مسيرة الفريق؛ ففي الموسم قبل الماضي شهد اتحاد جدة حالة مشابهة من التبديلات المتكررة حيث استغنى عن نونو سانتو رغم نجاحاته، ثم لجأ إلى المدرّب المؤقت حسن خليفة قبل تعيين مارسيلو جاياردو، الذي فاقم الأزمة بصعود الفريق لمراكز متأخرة في دوري المحترفين، كما خرج الفريق من المنافسة القارية. تكشف هذه الأحداث أن الرهان على التغييرات العشوائية لم يحقق المرجو بل أضر بوضع العميد على صعيد المنافسة المحلية والقارية، ما أسهم في فقدان الفريق مكانته ضمن فرق النخبة.

الأزمات الفنية وانعكاساتها السلبية على أداء الاتحاد مع كونسيساو

تتجاوز مشاكل اتحاد جدة مجرد تغيير المدربين، فلا تزال الأزمة الفنية قائمة ومتجذرة قبل انطلاق الموسم الحالي، مع تأخر إدارة الفريق في إبرام صفقات أساسية وأهمها الظهر الدفاعي، حيث تأثر الفريق برحيل عبدالإله العمري إلى النصر، وتذبذب أداء اللاعبين على هذا الخط. فالصربي سيميتش، الذي تم التعاقد معه قبل نهاية فترة الانتقالات، لم يشارك في فترة الإعداد، مما عرقل جهود الانسجام الفني. ومع بداية كونسيساو، تكافح طموحات الاتحاد أمام تراجع مستويات بعض النجوم المؤثرين على غرار كريم بنزيما وموسى ديابي وستيفن بيرجوين وفابينيو، الذين كانوا بالفعل الركيزة الأساسية لفوز الفريق بالثنائية. كما أن وجود أزمة ثقة بين اللاعبين والجماهير انعكس سلبًا على مستوى الفريق، خاصة بعد خسارة ديربي جدة أمام الأهلي، مما أضعف فرص الاتحاد في المنافسة على قمة جدول الدوري المحلي مع تزايد قوة خصومه.

• افتقاد الانسجام بين لاعبي الفريق بعد التعاقد مع عناصر جديدة
• تذبذب الخط الدفاعي اثر رحيل اللاعب الأساسي
• ضغط جماهيري يزيد من حدة الأزمة الفنية داخل الفريق
• غياب استقرار فني يؤثر على الأداء في المنافسات المحلية والقارية