ميسي يعترف: لا أريد أن أثقل على الأرجنتين وأتوق للعودة إلى برشلونة

ليونيل ميسي لا يخفي اشتياقه العميق للعودة إلى برشلونة مع عائلته بعد تجربته الحالية في الدوري الأمريكي، حيث صرح بأنه لا يريد أن يكون عبئًا على المنتخب الأرجنتيني، ويريد الظهور بأفضل حالاته قبل المشاركة في كأس العالم المقبل.

الحنين المستمر إلى برشلونة وأثره على ميسي

يعبر ليونيل ميسي عن شوقه الكبير للعودة إلى برشلونة، حيث أشار إلى أن عائلته، من زوجته وأطفاله، يتحدثون باستمرار عن المدينة، ويرغبون في العيش هناك مرة أخرى؛ إذ يربط ميسي العديد من الذكريات العميقة والنادرة مع النادي الكتالوني، التي ما زالت تشغل فكره رغم مرور عامين على فراقه، خاصة بعد وداع غير متوقع بسبب ظروف جائحة كورونا، إذ لم يتسن له أن يغادر في أجواء احتفالية كما كان يتمنى. رحلته الأخيرة إلى “كامب نو” سرًا أثناء تواجد إدارة النادي في فيجو أثارت عواطف الجماهير، مؤكدة أن حب مشجعي برشلونة له لا يضعف مع مرور الوقت، بل يزداد عمقًا مع تتابع الأجيال، وجعل ميسي يشعر بالامتنان لتلك الروابط الإنسانية التي تتخطى حدود الألقاب والإنجازات.

تأملات ميسي في تجربته مع باريس سان جيرمان والدوري الأمريكي

ليس حب ميسي لبرشلونة فقط ما يشغل باله، بل يقدر اللحظات التي عاشها في باريس سان جيرمان رغم ما قيل عن تجربته في العاصمة الفرنسية، موضحًا أنه لم يشعر بالراحة الكاملة لكنه استمتع كعائلة بالمدينة وأجوائها، خاصة وأنها المرة الأولى التي يغادر فيها برشلونة بعد عمر طويل قضاه هناك. أما عن انتقاله إلى الدوري الأمريكي مع نادي ميامي، فيبرز متعة العيش واللعب في بيئة أقل ضغطًا، حيث يمكنه التركيز أكثر على العائلة والحياة اليومية، دون تحميل نفسه عبئًا نفسيًا كبيرًا كما كان الحال سابقًا، مع الحفاظ على طموح الارتقاء بالفريق والمنافسة على البطولات.

ميسي والتزامه المستمر بالمنتخب ورغبته في التألق بلا عبء

رغم تقدم سنه، يبقى ميسي محافظًا على روح التحدي وحب المنافسة التي رافقته منذ الطفولة، مع التأكيد أن استمرار رحلته في كرة القدم مرتبط بالشعور بالراحة البدنية والاستمتاع بما يفعله، ولن يواصل اللعب إلا إذا شعر بأنه يقدم الأفضل لنفسه ولجماهيره. بالنسبة لكأس العالم المقبلة، يعبر ميسي عن رغبته في عدم أن يكون عبئًا على المنتخب الأرجنتيني، ويأمل في المشاركة وهو في أفضل حالاته، مع العلم أن المونديال يظل حلمه الدائم الذي يسعى للتحضير له بكل جدية وبعناية فائقة.

ميسي يظل رمزًا لكرة القدم رغم تقلبات مسيرته، ويعبر عن تعلقه العميق بالنادي الكتالوني الذي شكّل جزءًا من حياته وهويته؛ في الوقت ذاته، يُظهر تواضعًا وإدراكًا لحدود قدراته، مما يعكس شخصيته الناضجة ورغبته في العطاء المتزن بعيدًا عن الضغوط التي قد تضعه عبئًا، وخاصة في مراحل الذروة الأخيرة مع المنتخب الأرجنتيني.