فاتورة مورينيو في فندق عثماني تاريخي تشعل جدلًا في تركيا

أثارت فاتورة إقامة جوزيه مورينيو في فندق عثماني تاريخي بحرًا من الجدل والترقب في تركيا، حيث تراكم على المدرب البرتغالي مدرب بنفيكا الحالي مبلغ كبير لم يقم بسداده حتى الآن. مورينيو الذي تولى تدريب فريق فناربخشة التركي بين 2024 و2025، شهدت فترة عمله العديد من التحديات التي انعكست على حسم علاقته مع النادي والإقامة بتفاصيلها.

تفاصيل إقامة مورينيو في فندق فخم على ضفاف البوسفور وأثرها على الفاتورة

اختار مورينيو الإقامة في فندق “فور سيزونز” الشهير الواقع ضمن قصر عثماني يعود للقرن التاسع عشر، وهو موقع فاخر يحتضن مرافق متطورة مثل منتجع صحي وصالة ألعاب رياضية ومسابح داخلية وخارجية. كان المسبح الداخلي من الأماكن المفضلة للمدرب، بينما كشفت مصادر محلية في تركيا أن إقامته الفاخرة ترتّب عليها فاتورة ضخمة بلغت 656 ألف جنيه إسترليني، أي ما يعادل 747 ألف يورو. هذا الكم الهائل من التكاليف أثار اهتمام وسائل الإعلام، خصوصًا مع عدم وضوح المسؤولية عن الدفع، وهل تتحملها إدارة فناربخشة أم مورينيو بنفسه.

الروتين الغذائي لمورينيو خلال إقامته بالفندق وارتباطه بالكلفة المالية

ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن الموظفين في الفندق لاحظوا طلبات مورينيو المتكررة لنفس الأطباق، مثل الدجاج مع بيتزا مارغريتا، إلى جانب آيس كريم ومياه غازية، في بداية فترة عمله مع فناربخشة؛ ما يدل على روتين ثابت وبسيط في المأكل، رغم المكان الفاخر. لكن رغم تواضع الأطباق، لم تخفّف من مجمل التكاليف الضخمة المرتبطة بفترة إقامته، التي وصلت إلى 36.5 مليون ليرة تركية، مع تأكيد خبراء أن مثل هذه الفواتير مرتبطة أساسًا بفخامة الخدمات والخصوصية التي وفّرها الفندق.

تداعيات الفاتورة الضخمة على علاقة مورينيو بفناربخشة والاتفاقات المالية السابقة

لا تزال التساؤلات قائمة حول جهة تسديد فاتورة إقامة مورينيو، إذ لم يتضح بعد ما إذا كان فناربخشة سيتولى التكاليف، أم أن المدرب البرتغالي عليه مسؤولية السداد. ويعتقد أن مورينيو قد تلقى تعويضًا قدره 7.7 مليون جنيه إسترليني بسبب فسخ عقده مع النادي وفقًا للشرط الجزائي. يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يعيش فيها مورينيو في فنادق باهظة الثمن، فقد سبق أن قضى فترات تدريبه مع مانشستر يونايتد في فندق “لوري”، حيث بلغت فاتورته 537 ألف جنيه إسترليني. يبدو أن إقامة مورينيو في الفنادق الفخمة تشكّل جانبًا ثابتًا من حياته المهنية بغض النظر عن المنافسة أو التحديات التي يواجهها المدرب خلال مهامه التدريبية.