ارتفاع أسعار الفضة اليوم للمرة الثالثة على التوالي وتحديث السوق الجديد 2025

شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا ملحوظًا لليوم الثالث على التوالي، سواء في الأسواق المحلية أو العالمية، وذلك نتيجة التوقعات المتزايدة بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيستمر في اتباع سياسة التيسير النقدي خلال اجتماعه المرتقب في ديسمبر، وهو ما دفع المستثمرين للتركيز على الفضة كأصل استثماري جذاب.

ارتفاع أسعار الفضة محليًا وتأثيره على السوق

على مستوى الأسواق المحلية، ظهر صعود واضح في أسعار الفضة، حيث ارتفع جرام الفضة عيار 800 من 65 إلى 68 جنيهًا، وبلغ عيار 925 نحو 79 جنيهًا، بينما استقر عيار 999 عند حوالي 85 جنيهًا، أما جنيه الفضة فسجل 632 جنيهًا، مما يعكس زيادة الطلب وسط حالة من الترقب الاقتصادية. على الصعيد العالمي، استمر سعر الأوقية في الصعود من 48 إلى 51 دولارًا، بعدما سجل في منتصف أكتوبر مستوى 55 دولارًا، وهو الأعلى خلال أكثر من أربعة عقود، بدعم من توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية، وفقًا لبيانات مؤشر CME FedWatch التي تشير إلى احتمال تجاوز 60% لخفض جديد قريبًا.

المؤشرات الاقتصادية الأمريكية وتأثيرها على حركة أسعار الفضة

تزامن ارتفاع الفضة مع صدور مؤشرات اقتصادية أمريكية ضعيفة، أبرزها تراجع مؤشر ثقة المستهلك إلى 50.3 نقطة، بالإضافة إلى تباطؤ في معدلات التوظيف وتراجع مبيعات التجزئة، مما يعزز التوقعات نحو اعتماد سياسة نقدية أكثر مرونة لدعم النمو الاقتصادي، ويزيد من جاذبية الفضة كاستثمار ملاذ آمن خلال هذه المرحلة. ساهم أيضًا الحل الجزئي لأزمة الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة بتحسين معنويات السوق، بعدما أقر مجلس الشيوخ مشروع قانون التمويل بأغلبية 60 صوتًا، ما يمهد لإعادة فتح الوكالات الفيدرالية، مع استقرار مؤشر الدولار قرب 99.60 نقطة، وسط مراقبة دقيقة لتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.

الطلب الصناعي والاحتياطات العالمية وتأثيرهما على أسعار الفضة

تستند أسعار الفضة على مزيج من الطلب الاستثماري والطلب الصناعي؛ إذ يشكل الاستخدام الصناعي أكثر من 60% من إجمالي الطلب العالمي، خاصة في قطاعات التكنولوجيا والطاقة الشمسية، كما يستمر العجز في المعروض للعام الخامس على التوالي، مع انخفاض المخزونات العالمية وارتفاع معدلات تأجير الفضة إلى مستويات قياسية. وأشار التقرير إلى أن هذا الارتفاع قد يدفع شركات الطاقة الشمسية نحو تقليل استهلاك الفضة واستبدالها بالنحاس في تصنيع الألواح الشمسية، رغم أن هذه التكنولوجيا لا تزال في مراحلها المبكرة، كما يُحتمل أن يؤدي ارتفاع الأسعار المستمر إلى موجات تصحيح قصيرة عند تحسن الإمدادات.