عودة زيدان للتدريب تفتح الباب أمام 3 وجهات محتملة

تقترب عودة زين الدين زيدان لعالم التدريب بشكل واضح بعد فترة غياب ليست بالطويلة، حيث تصاعدت التكهنات حول وجهته القادمة بين عدد من الفرق والمنتخبات الكبرى التي تتطلع لعودة هذه الشخصية الكروية الأسطورية إلى مقاعد الإدارة الفنية، مع تأكيده أن رغبته في العودة باتت أقرب مما يتوقع الجميع.

الفرص الأقرب لزين الدين زيدان في تدريب المنتخبات الكبرى

حلم زيدان بقيادة منتخب فرنسا ظل واضحًا طوال مسيرته، إذ عبر عنه في مناسبات متعددة، وكان يربطه ارتباطًا وثيقًا بالديبو الإسباني الذي تربى فيه كلاعب ومدرب. في أكتوبر الماضي، أشار لصحيفة “غازيتا ديلو سبورت” إلى إمكانية توليه مسؤولية الديوك، وقال إن مستقبل تدريب يوفنتوس غير مؤكد لديه، لكنه يرغب في تحقيق إنجازات مع المنتخب الوطني. كما أكد خلال حواره في 2022 مع “ليكيب” بمناسبة عيد ميلاده الخمسين رغبته الواضحة في قيادة المنتخب الفرنسي، ما يجعل من المتوقع أن يكون البديل المحتمل لديديه ديشامب بعد مونديال 2026.

عودة زيدان كخيار قيادي قوي لريال مدريد في المستقبل القريب

الأسطورة الفرنسية تظل دائمًا خيارًا مفضلًا لجماهير ريال مدريد الذين يتطلعون إلى استعادته لحالة الفريق وضبط غرفة الملابس التي تشهد حالياً اضطرابات، خاصة μετά رحيل كارلو أنشيلوتي واعتماد تشابي ألونسو. ضعف الأداء والنتائج وضع إدارة النادي تحت ضغط لإيجاد مدرب يملك الحنكة والوزن التكتيكي الذي امتلكه زيدان، الذي حقق خلال ولايتين تاريخيتين الفوز بدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية بين 2016 و2018، إضافة إلى لقبين للدوري الإسباني في 2017 و2020، مما يعزز إمكانية عودته في المستقبل القريب.

تجربة ليفربول.. هل تصبح وجهة زيدان التدريبية المقبلة؟

دخل نادي ليفربول ضمن الاحتمالات التي تُطرح حول مستقبل زيدان التدريبي، خاصة مع تراجع أداء الفريق بشكل ملحوظ في الموسم الحالي رغم دعم الإدارة بلاعبين جدد. تحدث زيدان سابقًا عن تقديره الكبير لهذا النادي وأجواء ملعب “آنفيلد”، وأكد أنه يرى في الفريق “كتلة متكاملة” تتميز بالتناغم بين اللاعبين، لكنه أشار إلى أن حاجز اللغة قد يكون تحديًا في البداية، رغم ثقته بقدرته على إدارة الفرق دون اعتماد كامل على التحدث المباشر. هذا يجعل من هذه الوجهة خيارًا محتملًا، لكنه يحتاج إلى تهيئة الظروف الخاصة به.

زاد تصريح زيدان الأخير الذي قال فيه إن عودته ستتم “قريبًا جدًا” من توقعات الجماهير والصحافة، ما يؤكد أن الأسطورة الفرنسي لم يغادر الساحة التدريبية للابد، بل إنه يترقب اللحظة المناسبة لبدء فصل جديد في مسيرته. هذا الموقف المتوازن والصبور يثبت أن قرار زيدان في خوض تجربة تدريبية جديدة لن يكون مستعجلاً، بل سيكون مدروساً بعناية لاختيار أفضل بيئة لتحقيق طموحاته وأحلامه الكبيرة التي لطالما رافقته منذ اعتزاله اللعب.