جواو كانسيلو يكشف طموحه بالمونديال ورغبته في العودة إلى أوروبا

يعيش جواو كانسيلو، الظهير الأيمن لنادي الهلال السعودي، مرحلة مهمة في مسيرته الاحترافية، حيث يطمح إلى تحقيق حلم المونديال والعودة لأوروبا عبر بوابة بنفيكا، النادي الذي شهد بداياته الاحترافية. هذا الطموح يتزامن مع وجوده الحالي في معسكر المنتخب البرتغالي، استعدادًا لمواجهتي أيرلندا وأرمينيا في تصفيات كأس العالم 2026، وسط أجواء تنافسية قوية لفريقه الوطني.

العودة لأوروبا عبر بوابة بنفيكا وطموحات كانسيلو الاحترافية

أكد جواو كانسيلو خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع المنتخب البرتغالي، أنه يحلم بالعودة للعب في أوروبا عبر نادي بنفيكا تحديدًا، وهو النادي الذي نشأ فيه وتدرج من خلاله حتى احترافه في العديد من الدوريات الكبرى؛ مشدّدًا على احترامه لعقده الحالي مع الهلال السعودي الذي يمتد لعامين آخرين، لكنه يبدي رغبة واضحة في خوض تحديات جديدة تسهم في تطوير مسيرته. كما عبّر عن سعادته بالمستوى الذي حققه حتى الآن، سواء على صعيد الأندية أو المنتخب، معربًا عن تطلعه لتحقيق المزيد من النجاح والتميز مستقبلًا.

حلم المونديال وأهمية كأس العالم في مشوار كانسيلو الدولي

تناول كانسيلو في تصريحاته مقارنةً واضحة بين دوري أبطال أوروبا وكأس العالم، حيث أقر بأن التتويج بالبطولة الأوروبية يحمل مكانة خاصة وفريدة، لكنه اختار بلا تردد تحقيق حلم الفوز بكأس العالم باعتباره الهدف الأسمى لكل لاعب، نظرًا لدوره في إسعاد شعوب بأكملها. وأشار إلى قوة المنتخب البرتغالي الحالي، واصفًا إياه بأقوى مجموعة عمل فيها، مع وجود لاعبين متميزين في كل مركز، حيث يشكل التنافس بينهم دفعة إيجابية تخلق أجواء رائعة داخل وخارج الملعب، ما ينعكس إيجابًا على النتائج التي يحققونها.

تطور قوة الدوري السعودي وتأثيره في مسيرة كانسيلو

أوضح كانسيلو أن الدوري السعودي يشهد مرحلة تطور ملحوظ، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة من أجل النهوض بمستوى كرة القدم فيها، بما يعزز من قيمة الدوري ويزيد من جاذبيته محليًا وعالميًا. وبيّن أن الدوري يزخر بالنجوم الأجانب والمحليين الذين أسهموا في رفع مستواه بشكل واضح مع كل موسم، لكنه أشار إلى أن الدوري الإنجليزي يظل الأفضل في تقييمه الشخصي، يليه الدوري الإسباني والألماني والإيطالي الذي بدأ يستعيد بريقه. ورغم أن الدوري السعودي لم يصل بعد إلى مستوى الدوريات الكبرى، إلا أنه ارتقى إلى مرتبة عالية مع توقعات مستمرة بأن يصبح من بين الأفضل مستقبلًا.

التحديات والغضب داخل نادي الهلال: استبعاد كانسيلو من القائمة المحلية

شهدت الأيام الأخيرة جدلًا داخل نادي الهلال بعد استبعاد كانسيلو من القائمة المحلية بسبب إصابة عضلية، ما أثار توترًا لدى اللاعب الذي عبر عن استيائه من الطريقة التي تعاملت بها الإدارة مع الأمر، مؤكدًا عدم وجود وضوح كافٍ فيما يتعلق بخطة التعافي. هذا القرار المفاجئ خفّض من شعور الانتماء لدى كانسيلو، ما أثر على علاقته الفنية والذهنية بالفريق، خاصة مع رغبته في إثبات جدارته أمام الجماهير والنقاد. من جانب الإدارة، تم التأكيد بأن القرار هدفه الحفاظ على سلامة اللاعب ومنع تفاقم الإصابات، على أن يتم تجهيز كانسيلو للعودة بأفضل جاهزية، سواء للمباريات المحلية أو المشاركة في دوري أبطال آسيا. وفي ظل هذه التطورات، طالب اللاعب بتوضيح رسمي يُحدد مستقبله بوضوح ويضمن مشاركته المنتظمة بعيدًا عن أي استبعاد غير مبرر.

رسالة كانسيلو الغامضة وتأثيرها على العلاقة مع الإدارة

قبل نحو شهر، أطلق جواو كانسيلو رسالة غامضة عبر حسابه في “إنستجرام” إثر استبعاده من قائمة الهلال المحلية، قال فيها: “أنا لا أهزم، هذا مستحيل. يمكنك أن تؤذيني.. لكنك لن تهزمني أبدًا”. أثارت هذه العبارة ردود فعل متباينة، إذ يرى البعض أنها تعبير عن غضبه من إدارة النادي، بينما اعتبرها آخرون دليلاً على عزيمته وإصراره على العودة بقوة رغم الظروف الصعبة التي واجهها. وتعكس هذه الرسالة أهمية التواصل بين الإدارة واللاعبين الأجانب، لضمان تفاهم واضح وحماية العلاقة التي تضمن استقرار الفريق وتحقيق أهدافه.