11-11-2025 | مايكل بيري بطل «ذا بيج شورت» يحذر الآن من انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي بعد أزمة 2008

راهن المستثمر الأمريكي مايكل بيري على هبوط أسهم الذكاء الاصطناعي، محذرًا من انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي بسبب الإنفاق الضخم لشركات التكنولوجيا على شرائح الحوسبة قصيرة العمر، التي لا تتجاوز عادة خمس سنوات في عمرها. وأكد بيري أن هذا الإنفاق المبالغ فيه يؤدي إلى خلق أرباح مصطنعة من خلال تمديد العمر الإنتاجي للأصول.

تحليل مايكل بيري لفقاعة الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على أرباح شركات التكنولوجيا

اعتبر مايكل بيري أن شركات كبرى مثل Meta وOracle تبالغ في تقدير أرباحها من خلال تقليل قيمة الاستهلاك بشكل غير واقعي، ما يؤدي إلى تضخيم الربحية المصطنعة. ويشير بيري إلى أن الشركات ستخفض من قيمة الاستهلاك بما يقارب 176 مليار دولار بين عامي 2026 و2028، متوقعًا أن تقوم Oracle بمبالغة في تقدير أرباحها بنسبة تصل إلى 26.9%، وMeta بنسبة 20.8% بحلول نهاية 2028. هذا السلوك غير المستدام يعرض سوق الذكاء الاصطناعي لخطر انفجار الفقاعة الناجمة عن تقديرات أرباح غير دقيقة وعمر أصول مبالغ فيه.

توجه مايكل بيري نحو قطاعات الرعاية الصحية والطاقة بعيدًا عن فقاعة الذكاء الاصطناعي

في تحوّل واضح لاستراتيجياته الاستثمارية، استهدف بيري شركات أكثر استقرارًا في قطاعات الرعاية الصحية والطاقة، حيث خصص ما نسبته 11.1% من محفظته للاستثمار في Pfizer، و4.5% لشركة Halliburton. ويعكس هذا التوجه ميلًا للتحوط أمام تقلبات السوق واستبعاد الأصول المعرّضة بشكل كبير إلى فقاعة الذكاء الاصطناعي. كما قام بيري بإغلاق عقود شراء على شركات كبرى أخرى مثل UnitedHealth وRegeneron وLululemon وMeta، في خطوة لإعادة هيكلة واسعة لمحفظته خلال الربع الثالث من عام 2025، مشيرًا إلى حذر استثماري متزايد تجاه القطاعات التقنية عالية المخاطر.

من هو مايكل بيري بطل «ذا بيج شورت» وتاريخ تحذيراته من فقاعة الذكاء الاصطناعي

عرف مايكل جيمس بيري عالميًا بعد توقعه العظيم بانهيار سوق العقارات في الأزمة المالية عام 2008، مما جعله رمزًا للمستثمر الجريء الذي يغامر ضد الاتجاه العام للسوق. حاز على شهرة واسعة بعد تجسيد الممثل كريستيان بيل شخصيته في فيلم The Big Short عام 2015، ما جعله مألوفًا لجمهور خارج عالم المال. وُلد بيري في 19 يونيو 1971 في سان خوسيه، كاليفورنيا، وتجاوز تحديًا صحياً منذ الطفولة بإصابته بورم الشبكية الذي أدى لاستمساك عينه اليسرى ببديلة اصطناعية. تخرج في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس بدرجة البكالوريوس في الاقتصاد، ثم حصل على شهادة الطب من جامعة فاندربيلت، وبعد فترة إقامة في قسم الأعصاب في مستشفى ستانفورد، اختار الابتعاد عن المجال الطبي والتوجه نحو إدارة الأموال، حيث أسس صندوق التحوط Scion Asset Management، الذي ظل يستخدمه في مراكمة ثروته واستثماراته الناجحة إلى اليوم.