رفض ثورة السوريين وانتقد ممارسات النظام.. وفاة محمود الحوت

توفي إلى رحمة الله تعالى، اليوم الثلاثاء الموافق للسادس من آب، الشيخ محمود ناصر الحوت، أحد أعلام الطريقة الصوفية في حلب، وذلك عن عمر ناهز الثامنة والستين عاما إثر صراع طويل مع المرض، عرف الشيخ الحوت بتميزه في الخطابة والتدريس، حيث أثرى الحياة الدينية بمساجد المدينة بعلمه ومواعظه، لاسيما في الجامع الأموي الكبير وجامع عبد الله بن عباس وجامع سعد بن الربيع، منذ الثمانينات وحتى وفاته.

رفض ثورة السوريين وانتقد ممارسات النظام.. وفاة محمود الحوت
محمود الحوت

تعليم محمود الحوت الديني

خطا الشيخ محمود ناصر الحوت أولى خطواته في عالم العلوم الشرعية بالمدرسة الكلتاوية في حلب، حيث كان من ينابيع العلم هناك من عام 1968 حتى عام 1975، وفقا لما ورد في موقع “الكلتاوية”، وقد كانت الخطوة التالية في مسيرته العلمية هي الالتحاق بكلية اللغة العربية في جامع الأزهر بمصر، حيث تلمذ على يد أساتذة الجامع وتخرج منها في عام 1979، ولم يكتف بذلك، بل تابع رحلته الدراسية حتى نال درجة الماجستير في عام 2003 والدكتوراه في عام 2011 من الكلية ذاتها.

وفي عام 1983، تم تعيينه مديرا للمدرسة الكلتاوية، ومنذ عام 1995 وهو يشغل منصب مدرس في جامع الكلتاوية، مساهما بذلك في تعزيز الحياة الدينية والعلمية في المجتمع.

الحوت والثورة السورية

  • واجه الشيخ محمود ناصر الحوت انتقادات لموقفه المحايد، حيث لم  ينظر لا للنظام ولا للمعارضة، مما دفعه لمغادرة سوريا في عام 2012، وذلك قبل أن يحكم “الجيش الحر” قبضته على مناطق كبيرة من المدينة.
  • حث الحوت أتباعه على الابتعاد عن المظاهرات والبقاء في منازلهم، محذرا من المشاركة فيما وصفه بـ”الهرج والمرج”، أي الفتنة والعنف، كما أوضح في خطبه.
  • عارض الحوت العروض الرمزية مثل الأعلام الضخمة التي يبلغ طولها ثلاثة آلاف متر، والتي رفعها مؤيدو النظام في حزيران 2011، مشيرا إلى أن الأولوية يجب أن تكون للإصلاح وتحسين العلاقة بين الشعب وحكومته.
close