الداخلية تكشف الآن حقيقة ترك أم 3 أطفال في الشارع بالشرقية مساء الأحد 9 نوفمبر 2025

تركت أم ثلاثة أطفال صغار في الشارع بمحافظة الشرقية، وشهد الفيديو المنتشر تفاعل الجيران الذين قاموا بإطعامهم وسط مشهد مؤثر جسد معاناة الأطفال بسبب ضعف أجسامهم وعبث الأتربة بهم في هذا السن الصغير، لتكشف وزارة الداخلية تفاصيل الحادثة وتوضح المعلومات الخاصة بها.

كشف وزارة الداخلية حقيقة ترك الأم لأطفالها في الشارع بالشرقية

أوضحت وزارة الداخلية أن الفيديو المتداول ليس لما حدث فعليًا بطريقة مباشرة كما ظن البعض، فقد ثبت عدم ورود أي بلاغ رسمي عن ترك الأطفال، وتم التعرف على الأم التي ظهرت في الفيديو والتي تقيم في دائرة مركز شرطة الزقازيق، وتم ضبطها بعد تحديد هويتها؛ حيث اعترفت بترك أطفالها للقيام بالتسول في أحد الشوارع بوسط المدينة، وأوضحت بأن الأطفال الثلاثة كانوا برفقة اثنين من أقاربها، وبأنها أمرت بتركهم في الشارع بتاريخ 30 أكتوبر الماضي قبل أن تذهب لمنطقة أخرى تستجدي المارة.

تفاصيل اعترافات الأم واستغلالها للأطفال في التسول

أقرت الأم خلال التحقيقات بأنها تستخدم أطفالها لأغراض التسول بهدف تحصيل الأموال من المارة؛ كما أفادت أن شابين هما من يساعدانها في هذه الأنشطة التي تخالف القانون والمبادئ الأخلاقية؛ مما دفع وزارة الداخلية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة تسول الأطفال والمعاقبة على هذا الاستغلال، خصوصًا أن هذه التصرفات تمس صورة المجتمع وتؤثر على أمان الأطفال وأهمية الطفولة التي يجب حمايتها.

جهود وزارة الداخلية في مكافحة ظاهرة التسول واستغلال الأطفال

تشدد وزارة الداخلية على أن مكافحة التسول أولوية قصوى لما لها من تأثير سلبي على الاقتصاد والسياحة، حيث نفذت حملات مكثفة لضبط المتسولين وخصوصًا من يستغل الأطفال في هذه الممارسات المشينة؛ وفي القاهرة فقط تم ضبط شبكة تضم 15 شخصًا يعملون على تعريض الأطفال لهذه الممارسات وتجنيدهم في استجداء المارة، بحسب ما أكده رجال الشرطة في أقسام التجمع الأول والتجمع الخامس والقطامية، مستمرين في ملاحقة كل من يحاول المساس بحقوق الأطفال وترويج التسول.

اسم الجهة نوع الجهود النتيجة
وزارة الداخلية – مركز شرطة الزقازيق التحقيق وضبط الأم ومرافقيها إثبات استغلال الأطفال وإيقاف التسول
أقسام شرطة التجمع الأول والتجمع الخامس والقطامية حملات مكثفة لمكافحة التسول ضبط شبكة مكونة من 15 شخصًا

يبقى استغلال الأطفال في التسول ظاهرة تتطلب جهودًا مستمرة، إذ توضح هذه الحادثة كيف أن بعض الأفراد يلجؤون لترك أطفالهم في مواقف صعبة لاستغلال ضعفهم وتحويل ذلك لكسب غير مشروع، وهذا الأمر يستدعي متابعة وتوعية مجتمعية وتعزيز الرقابة الأمنية لضمان حماية الطفولة من كل أشكال العنف الاجتماعي.