تشيلسي يخسر لاعبًا رئيسيًا أمام بيرنلي لشهر كامل

روميو لافيا يغيب عن تشيلسي لمدة شهر بسبب الإصابة في العضلة الرباعية، مما يضع الفريق في تحديات كبيرة وسط جدول الدوري ودوري أبطال أوروبا، خاصة مع استمرار المشاكل في خط الوسط وتشدد المداورة التي ينتهجها المدرب إينزو ماريسكا.

تأثير غياب روميو لافيا على تشيلسي وسط الإصابات المتكررة

تعرض روميو لافيا للإصابة قبل مرور 10 دقائق من مواجهة تشيلسي مع كاراباج في دوري أبطال أوروبا، مما أدى إلى خروجه من الملعب واستبداله بموسيس كايسيدو، وأكدت الفحوصات الطبية تعرضه لتمزق في العضلة الرباعية، مع توقّع غيابه لمدة شهر على الأقل؛ وهذا الغياب يشمل مباريات مهمة في الدوري الإنجليزي ضد بيرنلي وليدز يونايتد وآرسنال وبورنموث، بالإضافة إلى مواجهة برشلونة وأتالانتا في دوري الأبطال. خلال أكثر من موسمين في النادي بعد انضمامه من ساوثهامبتون، لم يلعب لافيا 90 دقيقة كاملة في أي مباراة، وتأتي إصابته لتعزز معاناة خط وسط تشيلسي الذي يعاني أيضًا من إصابة الأرجنتيني إنزو فرنانديز في الركبة، ما يمثل تحديًا كبيرًا للإدارة الفنية في ظل تكرار الإصابات وخسائر اللاعبين الأساسيين.

ماريسكا يدافع عن سياسة المداورة في تشيلسي رغم الانتقادات

رد إينزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، على انتقادات واين روني للسياسة التي يعتمدها في تدوير اللاعبين وخاصة في وسط الملعب، موضحًا أن هذه السياسة كانت واضحة منذ بداية عمله في النادي، وهي تهدف إلى منح الفرص للاعبين الموهوبين والصغار في السن مثل أندريه سانتوس، جوريل هاتو، وإستيفاو، حيث يتيح لهم هذا النهج التميز والتطور مع السماح بارتكاب بعض الأخطاء بشكل طبيعي، وقال ماريسكا إن المداورة ليست عشوائية بل مدروسة بعناية لتوزيع العبء البدني المرتفع لدى اللاعبين حسب متطلبات الموسم الطويل. وأشار إلى أن كرة القدم الحديثة تتطلب سرعة وقوة بدنية كبيرة، مما يجعل من المستحيل الاعتماد على نفس التشكيلة طوال الموسم؛ لذلك يرى أن إدارة الفريق تشبه سباق الماراثون، ولا يمكن التفكير في الفوز بالبطولات إلا من خلال التركيز على كل مباراة بمفردها.

التكتيك والمرونة كاستراتيجية لتجاوز تحديات الموسم

يرى مدرب تشيلسي أن الجانب التكتيكي يمثل عنصرًا حيويًا في مواجهة التحديات، مؤكداً أنه لا يتردد في البحث عن حلول جديدة مثل الاعتماد على الرميات الطويلة إذا أثبتت فاعليتها، ويرى أن كرة القدم الحالية تشبه لعبة شطرنج حيث يجب دائمًا توقع ردود فعل المنافسين وتعديل الخطط accordingly؛ مما يعكس مرونة إدارته الفنية واستعدادها لمواجهة متغيرات المباريات المختلفة. وتأتي هذه المرونة في وقت يسعى فيه تشيلسي للحفاظ على موقعه في المنافسة، إذ يحتل الفريق المركز الثالث في الدوري الممتاز برصيد 20 نقطة، بعد انتصاره العريض على وولفرهامبتون بثلاثية نظيفة، بينما يحتل المركز الثاني عشر في دوري أبطال أوروبا برصيد 7 نقاط، بعد أربعة جولات تحققت فيها انتصارات وتعادل واحد وخسارة.

تكرار إصابات روميو لافيا يثير قلق ماريسكا الذي أبدى استيائه من تعرض اللاعب لإصابات رغم تقليل مشاركته في المباريات، مؤكداً على الجهود المستمرة لإيجاد حلول تساعده على التكيف مع متطلبات الفريق والبطولات المتعددة، كما يعكس هذا الوضع تحديًا في إدارة اللاعبين بين ضرورة الحفاظ على سلامتهم وضمان تنافسية الفريق في أصعب البطولات.