سناب شات يتحدى تيك توك وإنستجرام بابتكارات تقنية جديدة

تُعد منصة سناب شات من أبرز تطبيقات التواصل التي أثرت بعمق في طريقة تفاعل المستخدمين مع المحتوى الزائل على الإنترنت، حيث تعتمد بشكل رئيسي على مشاركة الصور والفيديوهات التي تختفي بعد وقت محدد مما يجعل تجربة الاستخدام فريدة وجذابة جدًا للشباب والجيل Z.

التطور التقني وتاريخ نشأة سناب شات في عالم المحتوى الزائل

انطلق سناب شات في سبتمبر 2011 على يد إيفان شبيغل وبوبي ميرفي، وكان اسمه الأولي “Picaboo”، حاملاً فكرة مبتكرة تعتمد على إرسال محتوى يختفي بعد مشاهدته، مما كسر النمط التقليدي للتواصل الإلكتروني. هذه الميزة أسست لعصر المحتوى الزائل الذي ألهم معظم منصات التواصل لاحقًا لتبني ميزة “القصص”. شهد التطبيق عدة تطورات مهمة، منها إطلاق ميزة القصص عام 2013 التي تسمح بمشاركة محتوى يبقى 24 ساعة، وطرح عدسات الواقع المعزز في 2015 التي تضيف تأثيرات تفاعلية على الصور والفيديو، وصولًا إلى إطلاق خريطة Snap Map عام 2017 التي تُظهر مواقع الأصدقاء في الوقت الفعلي، مع تأسيس الشركة الأم Snap Inc.

أبرز ميزات سناب شات ومزايا الابتكار التقني المتفردة

يتمتع سناب شات بمجموعة من الخصائص التي تجعله مميزًا في عالم التواصل الرقمي، أبرزها عدسات الواقع المعزز التي تحول الوجه والمحيط إلى لوحات تفاعلية مبتكرة تستخدم بكثرة داخل الإعلانات الرقمية لتجارب تسوق افتراضية فريدة. إضافة إلى ذلك، تقدم خريطة Snap Map تجربة اجتماعية متقدمة عبر مشاركة المواقع وقصص المستخدمين حول العالم. كما يدخل سناب شات مجال المنافسة بقوة من خلال منصة الفيديو القصير Spotlight التي تتحدى تيك توك بتوفير حوافز مالية للمبدعين أصحاب المحتوى الرائج، إلى جانب خدمة الاشتراك السنوي Snapchat Plus التي تمنح المستخدمين مزايا حصرية مثل تخصيص أيقونات التطبيق وتتبع من شاهد القصص عدة مرات. وتكمل ذلك إضافة الذكاء الاصطناعي My AI داخل المحادثات لتمكين المستخدمين من الحصول على النصائح والمقترحات بشكل ذكي وديناميكي.

سناب شات كأداة تسويقية وتقنية حديثة لمواجهة المنافسة العالمية

تحولت المنصة إلى لاعب رئيسي في مجال التسويق الرقمي، لا سيما للعلامات التجارية التي تستهدف جمهور الشباب من فئة 13-34 عامًا، حيث توفر وصولًا مباشرًا لجمهور يصعب الوصول إليه في المنصات التقليدية. تتميز إعلانات سناب شات بالتفاعل من خلال الواقع المعزز، بحيث يمكن للمستخدمين تجربة المنتجات مثل النظارات ومستحضرات التجميل افتراضيًا، مما يعزز تجربة التسوق. تتجلى القوة الإعلانية كذلك في إعلانات القصص التي تُدمج بسلاسة داخل المحتوى اليومي، مع توفر أدوات تحليل دقيقة تمكن المسوقين من قياس تفاعل الجمهور وتأثير حملاتهم بسرعة. ومع استمرار المنافسة القوية في 2025 مع عمالقة مثل تيك توك وإنستجرام، يركز سناب شات على تعزيز الابتكار التقني، خاصة في مجال الواقع المعزز، وتوسيع خدمات الاشتراك المدفوع، إلى جانب تقديم أدوات إعلانية متطورة تتماشى مع متطلبات السوق والخصوصية.