OpenAI تتيح إنتاج محتوى جنسي عبر ChatGPT للبالغين في صدمة وادي السيليكون 2025

يُعلن سام ألتمان، مؤسس شركة OpenAI، عن تحديث جديد لـChatGPT سيسمح بإنتاج محتوى جنسي مخصص للبالغين فقط، شريطة أن يجتاز المستخدم عملية تحقق صارمة من الهوية؛ لتصبح هذه الميزة متاحة بدءًا من ديسمبر المقبل ضمن روبوت الدردشة الشهير.

إنتاج محتوى جنسي عبر ChatGPT خطوة فريدة في مجال الذكاء الاصطناعي

يُتوقع أن يصبح ChatGPT أول روبوت دردشة رئيسي يتيح إنتاج محتوى جنسي نصي موجه للبالغين؛ في حين ترفض شركات منافسة مثل Google Gemini، Claude، وPerplexity هذه الخطوة حتى الآن. ويرى سفين نيهولم، خبير أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، أن السماح بالمحتوى الجنسي سيقتصر على النصوص فقط دون إدخال الصور أو الفيديوهات، مؤكدًا أن OpenAI تتخذ تحركات محسوبة جداً في هذا المجال الحساس، بهدف تجنب الانزلاق إلى انتهاكات أخلاقية أو قانونية قد تؤثر على سمعة الشركة أو المستخدمين.

ردود فعل الخبراء بين التسويق والاعتبارات الأخلاقية في محتوى جنسي عبر ChatGPT

يعتبر خبراء تكنولوجيا المعلومات أن قرار OpenAI تجاوز كونه مجرد تحديث تقني؛ بل هو تحرك تسويقي مدروس من قبل سام ألتمان لاستهداف جمهور جديد مهتم بالتفاعل الأكثر واقعية وجرأة مع روبوتات الدردشة. وأوضحت كيت ديفلين، عالمة الحاسوب في كلية كينغز لندن، أن ألتمان جيد في إثارة الانتباه ويعي أن المستخدمين يتطلعون إلى محادثات عاطفية وجريئة ضمن تجارب الذكاء الاصطناعي. من جهة أخرى، يشير سيمون ثورن، خبير الذكاء الاصطناعي في جامعة كارديف، إلى أن OpenAI تعتزم تحويل هذه الميزة إلى مصدر ربح عبر نظام اشتراكات مدفوعة؛ تقدم وصولًا إلى محتوى جنسي خاص مع أسعار متدرجة تعتمد على مستوى الصراحة في التفاعل.

مخاوف وانتقادات لاذعة تحيط بإنتاج محتوى جنسي عبر ChatGPT

تسببت هذه الخطوة في إثارة انتقادات أخلاقية وقانونية حادة من قِبل خبراء متخوفين من عواقب محتملة مثل إدمان المستخدمين على هذا المحتوى وتأثيره السلبي على الفئات النفسية الهشة، خاصة الشباب والمراهقين. ذكرت تقارير سابقة حوادث مؤلمة، من بينها مراهق أقدم على الانتحار إثر تعاملات طويلة مع روبوت ذكاء اصطناعي، مما يعزز المخاوف حول هذه التقنية الجديدة. يؤكد نيهولم أن دمج محتوى جنسي مع أنظمة الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى سلوكيات خطيرة في حالة غياب الرقابة، بينما شددت ديفلين على أهمية وضع OpenAI ضوابط صارمة لمنع الانحرافات أو التلاعب العاطفي الذي قد ينجم عن هذه التفاعلات.

تمثل هذه المبادرة جزءًا من نقاش أوسع حول حدود الحرية والمسؤولية في تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يرى البعض أنها قد تمهد لعصر جديد من التفاعل الإلكتروني الناعم، بينما يحذر آخرون من دخول عالم مليء بالمخاطر النفسية والاجتماعية. تبقى هذه الخطوة في OpenAI محط أنظار الأغلبية، مع احتمالية تغيير جذري في صناعة المحتوى الرقمي خلال الفترة القادمة.