7 أدوية شائعة ترفع خطر الاكتئاب يجب الحذر منها

تشير الدراسات المختلفة إلى وجود أدوية تسبب الاكتئاب عند بعض الأشخاص، إذ تؤثر هذه الأدوية على التوازن الكيميائي في الدماغ مما يؤدي إلى تغيرات في المزاج، وهذا ما يفسر زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب مع استخدامها خاصةً لفترات طويلة وتجارب الاستخدام المتزامن لعدة أدوية.

تعرف على أدوية تسبب الاكتئاب وكيف تؤثر على المزاج

من المهم فهم أن الأدوية تُصمم لتحسين الحالة الصحية، لكنه قد تظهر بعض التأثيرات الجانبية غير المتوقعة مثل الاكتئاب لدى بعض المستخدمين؛ فبعض المضادات الحيوية تؤثر على البكتيريا النافعة في الأمعاء، والتي تلعب دوراً في تنظيم الحالة المزاجية، كما أن الأدوية الأخرى قد تتداخل مع النواقل العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين. تظهر الأبحاث أن حوالي 15% من الأشخاص الذين يتناولون ثلاثة أدوية أو أكثر يعانون من أعراض اكتئابية مقارنةً بأقل من 10% لمن يستخدمون دواءً أو دوائين فقط، ما يعزز فكرة ارتباط بعض الأدوية بالاكتئاب.

أشهر أدوية تسبب الاكتئاب وتأثيرها النفسي

تتفاوت الأدوية التي يمكن أن تسبب الاكتئاب، منها:

المضادات الحيوية وأنواعها المرتبطة بالاكتئاب

بعض مضادات الفلوروكينولونات مثل الليفوفلوكساسين والسيبروفلوكساسين عُرفت بارتباطها بالاكتئاب، إذ أظهرت الدراسات أن استخدام مضادات البنسلين يزيد من خطر الاكتئاب تدريجياً بارتفاع عدد الجرعات، فتناول خمس جرعات أو أكثر يزيد الخطر إلى 50% وهذا يؤكد ضرورة الحذر عند وصف واستخدام المضادات الحيوية.

مضادات الاختلاج وتأثيرها على الصحة النفسية

تعمل أدوية الصرع مثل توبيراميت وغابابنتين على تثبيط الجهاز العصبي المركزي، مما يرفع احتمالية الإصابة بالاكتئاب، وتُستخدم هذه الأدوية أيضاً لعلاج الاضطراب ثنائي القطب والألم العصبي، لكن قد تصاحبها أعراض جانبية نفسية، كما تشمل مضادات القلق من فئة البنزوديازيبينات مثل زاناكس وفاليوم تأثيرات مماثلة.

حاصرات بيتا والكورتيكوستيرويدات المرتبطة بالاكتئاب

تُستعمل حاصرات بيتا مثل ميتوبرولول لعلاج أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، وقد يرتبط استخدامها المستمر بالاكتئاب، خاصةً بروبرانولول. وبالنسبة للكورتيكوستيرويدات مثل بريدنيزون، فإن الاستخدام المزمن قد يتسبب في اضطرابات نفسية تتضمن الاكتئاب والقلق والذهان المرضي، مما يستدعي متابعة دقيقة للمرضى أثناء العلاج.

أدوية أخرى لها علاقة بالاكتئاب وتحتاج إلى مراقبة دقيقة

تشمل قائمة الأدوية التي قد تسبب الاكتئاب بعض الأدوية المستخدمة لعلاج حرقة المعدة مثل مثبطات مضخة البروتون، رغم أن هذه العلاقة مع الاكتئاب نادرة الحدوث، إلا أنها مدرجة ضمن التأثيرات الجانبية المحتملة. أما وسائل منع الحمل الهرمونية فتشير بعض الدراسات إلى ارتباطها بانخفاض جودة الحياة المزاجية لدى بعض النساء، نتيجة التغيرات الهرمونية مثل زيادة البروجسترون أو انخفاض التستوستيرون.
كما يرتبط الإنترفيرون المستخدم في علاج بعض أنواع السرطان والالتهابات الفيروسية مثل التهاب الكبد الوبائي سي، بخطر مرتفع للإصابة بالاكتئاب، ومع التطورات الحديثة في علاج التهاب الكبد، تم استبداله بعلاجات أخرى أقل تأثيراً نفسياً.

نوع الدواء الاستخدام مستوى التأثير على المزاج
المضادات الحيوية (ليفوفلوكساسين، سيبروفلوكساسين) علاج العدوى البكتيرية مرتفع خاصة مع تكرار الجرعات
مضادات الاختلاج (توبيراميت، غابابنتين) الصرع، اضطراب ثنائي القطب، ألم الأعصاب متوسط إلى مرتفع
حاصرات بيتا (ميتوبولول، بروبرانولول) ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب مرتبط بالاستخدام طويل الأمد
الكورتيكوستيرويدات (بريدنيزون) اضطرابات المناعة، الربو، الحساسية مرتفع مع الاستخدام المزمن
أدوية حرقة المعدة (مثبطات مضخة البروتون) علاج الحموضة المعدية نادر
وسائل منع الحمل الهرمونية منع الحمل مرتبطة بتغيرات مزاجية في بعض الحالات
الإنترفيرون علاج السرطان، التهاب الكبد الوبائي سي مرتفع

من الضروري استشارة الطبيب قبل البدء أو التوقف عن استخدام أي من هذه الأدوية، خصوصاً إذا ظهر تغير في الحالة المزاجية أو علامات اكتئابية، إذ يختلف تأثير الأدوية من شخص لآخر ويجب متابعة تأثيراتها بدقة لتجنب المضاعفات النفسية مع تحقيق الفوائد العلاجية المنشودة.