تقنية نظارات ذكية تعيد الأمل اليوم لمرضى فقدان البصر بالتنكس في 2025

تفتح نظارات ذكية جديدة آفاقًا واسعة لعلاج مرض التنكس البقعي المرتبط بالعمر، حيث تتيح للمصابين فرصة استعادة الرؤية بشكل محسّن، وتحقيق قدرات مثل قراءة الكتب وحل الكلمات المتقاطعة. هذه التقنية الثورية تركز على تحسين حياة مرضى فقدان البصر من خلال دمج الابتكار الطبي مع التكنولوجيا المتقدمة.

آلية عمل النظارات الذكية لعلاج التنكس البقعي المرتبط بالعمر

تعتمد هذه التقنية على غرسة شبكية صغيرة بحجم 2×2 ملم، تتضمن ألواحًا شمسية مسؤولة عن تحويل الضوء إلى إشارات كهربائية؛ يُزرع الجهاز جراحيًا تحت شبكية العين مباشرةً. يرتدي المريض نظارات ذكية متطورة مزودة بكاميرا تلتقط الصور من البيئة المحيطة، ثم تحوّل إلى أشعة تحت حمراء قريبة يتم إرسالها إلى الغرسة. تلعب الغرسة دور الوسط في توليد نبضات كهربائية تحاكي عمل خلايا الشبكية الطبيعية، مما يمنح المريض رؤية ضبابية بالأبيض والأسود لكنها تعزز إدراك العناصر المحيطة وتفسيرها.

نتائج الدراسة السريرية وتأثير النظارات الذكية على مرضى التنكس البقعي

شارك في الدراسة 38 مريضًا فوق عمر 60 عامًا يعانون من حالة مرضية شديدة في التنكس البقعي بكلتا العينين؛ استمر 32 منهم في التجربة لمدة سنة بعد تركيب الغرسة وارتداء النظارات الذكية. أظهرت النتائج تحسنًا واضحًا في 26 حالة منهم؛ حيث تمكنوا من أداء مهام بصرية كانت مستحيلة مثل قراءة النصوص وحل الألعاب الذهنية. مع أن الرؤية لم تستعد لجميع التفاصيل الدقيقة، وغياب الألوان بقي واضحًا، إلا أن التقدم المُسجل يعد خطوة كبيرة في علاج فقدان البصر المزمن.

الشركة المطورة والنظرة المستقبلية لعلاج فقدان البصر بالتقنية الذكية

تقع المسؤولية عن هذا الإنجاز لشركة Science Corporation، المتخصصة في تطوير واجهات الدماغ والحاسوب، والتي أسسها ماكس هوداك أحد الشركاء المؤسسين لشركة نيورالينك برفقة إيلون ماسك. بعد انفصاله عن نيورالينك، ركز هوداك على ابتكار حلول ذكية أكثر أمانًا وفعالية لعلاج مشاكل البصر المزمنة، حيث تجسدت هذه الجهود في هذه النظارات الثورية. يتوقع الباحثون تحسين جودة الرؤية تدريجيًا، مع إمكانية تطوير نظام يوفر رؤية ملونة وواضحة، مما سيجعله أداة طبية أساسية لدعم مرضى التنكس البقعي وتحسين نوعية حياتهم.