الأرصاد تكشف سبب التقلبات الجوية المرتقبة الخميس المقبل

التقلبات الجوية بدءًا من الخميس المقبل تتسبب في حالة من عدم الاستقرار الجوي تشمل انخفاض درجات الحرارة وهطول أمطار متفاوتة الشدة ورعدية، مع إمكانية سقوط حبات البرد في بعض المناطق. تنتظر البلاد موجة جوية عنيفة خلال النصف الثاني من فصل الخريف، تحذر الأرصاد الجوية من تأثيرها على معظم المحافظات خاصة شمال البلاد والمناطق الساحلية.

التقلبات الجوية وأسبابها اعتباراً من الخميس المقبل

تعود أسباب التقلبات الجوية التي تبدأ من يوم الخميس المقبل إلى مرور منخفض جوي في طبقات الجو العليا على ارتفاع 5 إلى 6 كيلومترات فوق سطح الأرض، بالإضافة إلى منخفض سطحي يمتد على البحر المتوسط، والتغيرات في مصادر الكتل الهوائية المندفعة نحو البلاد. وفقًا للدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، فإن هذه الظواهر الجوية تؤدي إلى حالة من عدم استقرار الأحوال الجوية التي تصحبها أمطار متفاوتة الشدة، مع تأثير ملحوظ على شمال البلاد والمناطق الساحلية التي من المتوقع أن تتلقى أمطارًا تتراوح بين المتوسطة والغزيرة، وتكون مصحوبة بالعواصف الرعدية. تقل حدة الأمطار تدريجياً كلما اتجهنا نحو جنوب الوجه البحري والقاهرة الكبرى، حيث ستشهد أمطارًا متوسطة وخفيفة، مع تفاوت في كميات الأمطار من يوم لآخر حتى انتهاء موجة التقلبات.

التقلبات الجوية وتأثيرها على الطقس وأمطار رعدية مع حبات برد

يرتبط عدم الاستقرار الجوي بانخفاض ملموس في درجات الحرارة في معظم المحافظات المصرية؛ نتيجة تأثر البلاد بالكتل الهوائية الشمالية الباردة. يتوقع خبراء هيئة الأرصاد أن تنخفض درجات الحرارة بمعدل يتراوح بين درجتين إلى ثلاث درجات، لتصل العظمى في القاهرة الكبرى إلى 24-25 درجة مئوية خلال فترة النهار، مع رياح نشطة تزيد من الإحساس بالبرودة. تسبب تقلبات الطقس اضطرابًا ملحوظًا في حركة الملاحة البحرية، خاصة يوم الجمعة المقبل. كما تشير توقعات الأرصاد إلى احتمال سقوط حبات برد في بعض المناطق، نتيجة نشاط الرياح تحت السحب الرعدية التي تزيد سرعة الرياح وتولد ظواهر البرد والرعد، وتتواصل هذه التقلبات من الخميس وحتى السبت مع تفاوت في شدة وكميات الأمطار.

التقلبات الجوية وأسباب تباين الأمطار خلال الأيام المقبلة

تتباين تأثيرات التقلبات الجوية من منطقة لأخرى بناءً على عدة عوامل، أهمها نوع الكتل الهوائية واتجاهها، ومستوى ضغط الجو السطحي، والارتفاعات الجوية المختلفة، ما يؤدي إلى اختلاف في كمية الأمطار وتوزيعها جغرافيًا خلال فترة التقلبات. يمكن تلخيص عناصر التقلبات الجوية وتأثيرها على الطقس في النقاط التالية:

• مرور منخفض جوي علوي على ارتفاع 5-6 كيلومترات
• تأثير منخفض سطحي على البحر المتوسط
• تغير مصادر الكتل الهوائية ونشوء حالة من عدم الاستقرار
• هطول أمطار متفاوتة الشدة، مع أمطار رعدية محتملة وحبات برد
• انخفاض درجات الحرارة بمقدار 2 إلى 3 درجات نتيجة الكتل الهوائية الشمالية
• نشاط الرياح الذي يؤثر على الإحساس بدرجات الحرارة واضطراب الملاحة البحرية

مع استمرار هذه التقلبات الجوية، يستمر الطقس في التغير يوميًا، مما يتطلب متابعة مستمرة لتحديثات هيئة الأرصاد، خاصة للمسافرين ولأصحاب الأنشطة البحرية والزراعية، حيث يبرز دور الجهات المعنية في تحذير المواطنين من هذه الظواهر لضمان السلامة العامة والتخطيط المناسب خلال هذه الفترة.