لجنة حكام إنجلترا ترد على هدف ليفربول الملغي أمام مانشستر سيتي

أصدر هوارد ويب، رئيس لجنة الحكام في إنجلترا، أول تعليق رسمي على الهدف الملغى الذي سجله فيرجيل فان دايك في مباراة ليفربول أمام مانشستر سيتي، مشددًا على صحة قرار إلغاء الهدف بعد مراجعة تقنية الفيديو (VAR). جاء الهدف في الدقيقة 38 برأس المدافع الهولندي، وكان يمنح فريقه تعادلًا مهمًا، لكن تقنية الفيديو أوضحت أن أندي روبرتسون كان في وضع تسلل مؤثر على حارس السيتي جيانلويغي دوناروما، ما دفع الحكم لإلغاء الهدف، وانتهت المباراة بفوز السيتي 3-0.

تفاصيل قرار إلغاء هدف ليفربول في مواجهة مانشستر سيتي حسب لجنة الحكام

اعترض نادي ليفربول على قرار إلغاء الهدف، واصفًا إياه بأنه خطأ واضح وفادح، مقدمًا طلبًا رسميًا إلى هيئة الحكام الإنجليزية PGMOL التي يرأسها هوارد ويب من أجل توضيح موقف الواقعة. وبحسب تصريحات ويب في برنامج “Match Officials Mic’d Up”، فإن القرارات المتعلقة بتأثير لاعب في وضع تسلل على الخصم رغم عدم لمسه الكرة تعتبر من أصعب التقديرات التحكيمية. أوضح ويب أن روبرتسون كان داخل منطقة الست ياردات وعلى مقربة كبيرة من الحارس، ووجوده أسفل الكرة في هذه اللحظة كان له تأثير مباشر على قدرة دوناروما في التصدي للكرة، وهذا ما استقر عليه الحكم بعد مراجعة اللقطة.

كيف أثرت تقنية الفيديو (VAR) في قرار إلغاء هدف ليفربول ضد مانشستر سيتي؟

أظهرت التسجيلات الصوتية من غرفة الفيديو أن مساعد الحكم أبلغ زميله بأن روبرتسون كان في خط رؤية الحارس ومؤثرًا على تحركاته، مما دفع الطاقم التحكيمي لإعلان التسلل. خلال محادثة التحكيم التي تم بثها عبر البرنامج، قال أحد الحكام: “روبرتسون في خط رؤية الحارس، قريب جدًا منه، وانخفض أسفل الكرة، وأعتقد أنه أثر على الحارس”، ليرد الحكم الميداني كريس كافانا بسؤال: “هل هذا يعني تسلل؟”. وأكد مايكل أوليفر، مسؤول غرفة الـVAR، القرار قائلاً: “روبرتسون في وضع تسلل، وكان قريبًا بشكل مباشر من الحارس، والقرار سليم”. أكد ويب أن مهمة تقنية الفيديو ليست إعادة تقييم القرار، بل تحديد ما إذا كان القرار الميداني واضحًا خاطئًا، وفي هذه الحالة لم يكن كذلك، رغم المعارضة الكبيرة التي رافقت هذا القرار من الجمهور وفريق ليفربول.

رد فعل ليفربول ومدربه أرني سلوت بعد إلغاء هدف فان دايك ضد السيتي

من جانبهم، أكد مسؤولو ليفربول مراجعتهم للّقطة من زوايا متعددة دون العثور على دليل يؤكد تأثر حارس السيتي دوناروما بوجود روبرتسون أو حجب الرؤية عنه، معتبرين أن الهدف كان صحيحًا ويستحق الاعتماد. بعد المباراة، عبّر المدرب أرني سلوت عن اعتقاده بأن فريقه فقد هدفًا مشروعًا، ولكنه رفض تحميل قرار إلغاء الهدف مسؤولية الهزيمة. أشار سلوت إلى أن روبرتسون لم يتدخل مع الحارس، مستشهدًا بحالات سابقة شهدت احتساب حكم المباراة لأهداف مشابهة في ظل مواقف تسلل قريبة، مثل هدف برناردو سيلفا ضد وولفرهامبتون. وأوضح أن السبب الحقيقي للخسارة هو الأداء المتأخر الذي أدى إلى تلقى الفريق هدفين في الشوط الأول، مشيرًا إلى أن التعادل كان سيتسبب في معاناة كبيرة أمام مانشستر سيتي مهما حدث.