السعودية الحمدان يكشف أبعاد أزمة هجوم الأخضر المتعددة

يواجه المنتخب السعودي أزمة هجومية متعددة الأبعاد تتطلب حلولاً متكاملة لتعزيز فاعلية خط الهجوم في البطولات القادمة؛ ويظل هدف الفريق ثابتاً في المنافسة على الألقاب وتحقيق نتائج مشرفة تسهم في بناء فريق قوي يليق بتاريخ الأخضر العريق.

أبرز جوانب أزمة الهجوم في المنتخب السعودي استعداداً لكأس العرب 2025

يلعب المنتخب السعودي في كأس العرب 2025 المقامة في قطر ضمن مجموعة تضم المغرب ومنتخبين آخرين يتأهلان عبر تصفيات عمان والصومال واليمن وجزر القمر؛ وخلال معسكر نوفمبر الجاري، يطمح الفريق لتعزيز الأداء أمام كوت ديفوار والجزائر في مباراتين وديتين. وبينما أكد عبد الله الحمدان، مهاجم الأخضر، أن تطلعات المنتخب دائماً ترتكز على الفوز باللقب، فإن أزمة الهجوم لا تعتمد على جهد المهاجمين فقط، وإنما هي نتاج عمل جماعي يحتاج إلى تعاون جميع الخطوط لمواجهة تحديات التسجيل التي يواجهها الفريق. وأضاف الحمدان أن الأهداف لا تأتي بسهولة، لكنها نتيجة لتكتيكات متكاملة وجهود متضافرة لتعزيز الفاعلية الهجومية.

عبد الله الحمدان: نجم هجوم المنتخب السعودي وأداءه في ظل المنافسة القوية

يُعتبر عبد الله الحمدان من أبرز المواهب الهجومية في السعودية، حيث بدأ مسيرته مع الشباب قبل انتقاله إلى الهلال عام 2021، وأثبت جدارته في مواقف كثيرة رغم محدودية الفرص بسبب التنافس الكبير على مركز المهاجمين في الفريق. لعب الحمدان 142 مباراة مع الهلال سجل خلالها 13 هدفاً وصنع 10، كما شارك دولياً في 39 مباراة مع منتخب السعودية مسجلاً 10 أهداف؛ وهو هداف المنتخب في خليجي 26. يتميز المهاجم بطوله، سرعته، وقدرته على اللعب كمهاجم صريح أو خلف رأس الحربة، مما يجعله أحد الأعمدة المهمة لتكتيك المدرب الفرنسي هيرفي رينارد. تتجسد قصة نجاحه في المساهمة بتسجيل وصناعة الأهداف رغم قلة مشاركاته كأساسي.

مشاركة اللاعبين الشباب وثقة المدرب رينارد لتعزيز قوة المنتخب السعودي الهجومية

ثقة المدير الفني هيرفي رينارد تتجسد بدعمه المستمر للمواهب المحلية مثل سلطان مندش الذي يعكس أداءً متوازنًا في دوري روشن ويؤدي أدواراً هجومية ودفاعية في آنٍ واحد. يُبرز مندش سرعة المراوغة وقدرته على خلق الفرص فضلاً عن التنويع بمراكز اللعب بين أجنحة الوسط والهجوم، ما يعزز خيارات الأخضر أمام الخصوم في الاستحقاقات القريبة. وتأتي مباراة الأهلة الودية لتدعيم التجربة وإعداد الفريق، خاصة أن المنافسين في الفترة المقبلة يمتلكون خصائص مشابهة لمنتخبات كأس العرب، مما يجعل التجارب الودية حاسمة في بناء كيمياء هجومية متماسكة.

يظل المنتخب السعودي ملتزماً بتطوير أدائه الهجومي عبر الاعتماد على المهاجمين المهرة كالحدادان ومندش، مع ضرورة تحسين التعاون بين الخطوط، إذ أن حل أزمة الهجوم لا يقتصر على تغيير الأسماء، بل يتطلب تعزيز الخطط التكتيكية وتوظيف اللاعبين في مواقعهم الأمثل. ستحدد مباريات نوفمبر الودية مدى قدرة الأخضر على تجاوز هذه الأزمة قبل التحديات الكبرى في كأس العرب والتحضير لكأس العالم 2026، مما يجعل التركيز على تكثيف فرص التسجيل وتحسين التنسيق الهجومي من أولويات الطاقم الفني السعودي.