في واحدة من الخطوات التي أثارت جدل كبير في الوسط الطبي قررت الحكومة إلغاء التكليف للأطباء الذي كان يضمن للشباب في كلية الطب تعيين أطباء من حديثي التخرج بالمستشفيات الحكومية واستبداله بنظام جديد يعتمد على حجم الاحتياج وهذا التغيير الذي طرأ أحدث أثر بالغ على حياة الأطباء الشباب من الذين يعانون من تبعات القرار بصورة كبيرة ومن خلال السطور التالية سنتعرف على التفاصيل.
إلغاء التكليف للأطباء
نظام التكليف كان يشكل ضمان للأطباء حديثي التخرج لأنه كان يساعد في توزيعهم بصورة مركزية على مستشفيات كافة أرجاء البلاد مما يضمن لهم فرص للتدريب والعمل ببيئة طبية ملائمة، ولكن الآن مع إلغاء التكليف للأطباء اصبحت عملية تعيين الأطباء تعتمد على احتياج المستشفى مما يعني أن فرص التعيين اصبحت محدودة وليست مضمونة.
معاناة الأطباء الشباب
حالة من القلق انتابت الأوساط الطبية بين الشباب ممن كانوا يطمحون بالحصول على وظائف ثابتة بعد انتهاء اختبارات التخرج، وقد اوضحت سارة أحد الاطباء حديثي التخرج أنها قضت عديد من السنوات في دراسة الطب ودفنت نفسها في الدراسة والآن تجد نفسها في حالة غير معروفة المستقبل وكانت تتوقع أن تبدأ عملها كطبيبة مقيمة بأحد مستشفيات الحكومة ولكن بعد الالغاء أصبحت لا تعلم أي سيتم تعيينها.
تأثير القرار على الرعاية الصحية
نظام الغاء التكليف للأطباء عكس حجم احتياج المستشفيات إلى الملائمة للكوادر الطبية مع ضوابط الخدمات الصحية في كافة المناطق المتنوعة وعلى الرغم من هذا قد يساهم في توزيع الموارد بصورة أكثر كفء، ألا أن العديد من الخبراء يحذرون من ذلك التغيير وانه قد يتسبب في نقص الكوادر الطبية بالمناطق النائية.
وقد أقر الدكتور احمد طبيب في واحدة من مستشفيات الريف يعبر عن مدى قلقه أننا بحاجة قوية إلى أطباء المستشفيات النائية ألا أن كان هناك فرص وظيفية ليست مضمونه حيث أن العديد من الشباب يفضلون العمل بالمدن الكبيرة حيث تكون الفرص أفضل وقتها.