«صراع محتدم» المغرببيتارش يجدد التنافس بين المغرب وإسبانيا حول جوهرة ريال مدريد

يسعى الاتحاد المغربي لكرة القدم لتكثيف جهوده من أجل استقطاب موهبة جديدة تحمل جنسية مزدوجة، من خلال متابعة ناشئ ريال مدريد تياجو بيتارش، الذي يبلغ من العمر 17 عامًا ويعود نسبه إلى المغرب من جهة والده، ما يعيد إشعال المنافسة القائمة بين المغرب وإسبانيا في مجال استقطاب اللاعبين الشباب.

استراتيجية المغرب في ملف تياجو بيتارش لتعزيز صفوف منتخب الأسود

تابع الاتحاد المغربي تحركاته بدقة عبر كشافيه في مدريد، حيث يولي اهتمامًا خاصًا للاعب الشاب بيتارش الذي لفت النظر تحت قيادة تشابي ألونسو، مدرب ريال مدريد، والذي منح اللاعب فرصة الظهور مع الفريق الأول مؤخرًا؛ الأمر الذي يعزز من فرصه على الساحة الأوروبية. حاول اتحاد الكرة المغربي دعوة بيتارش لتمثيل منتخب الناشئين، إلا أن تأخر إرسال بطاقة الدعوة الرسمية بيوم واحد بحسب لوائح الفيفا أدى إلى رفض ريال مدريد تسريحه في ذلك الوقت، مما يجعل التفاوض قائمًا على مراحل لضمان الانضمام إلى منتخب المغرب في المستقبل القريب.

مفاتيح نجاح الاتحاد المغربي في نافسة استقطاب المواهب المغربية الإسبانية مزدوجة الجنسية

يرتكز ملف استقطاب تياجو بيتارش على التواصل المباشر مع اللاعب وعائلته، عبر شرح مشروع المنتخب المغربي الذي يحظى بتجارب ناجحة من قبل، مثل حالة اللاعب إبراهيم دياز الذي أصبح نجمًا لريال مدريد وتحظى شخصيته بقبول كبير لدى الجماهير المغربية، ما جعل من قصته نموذجًا ملهمًا لتعزيز ولاء اللاعبين المزدوجي الجنسية للمنتخب المغربي. يقدم المغرب في هذا السياق نموذجًا متطورًا يكسر طوق المنافسة الشرسة مع المنتخب الإسباني، مستفيدًا من الدعم الجماهيري والبيئة الثقافية التي تسهل اندماج اللاعبين.

منافسة شرسة بين المغرب وإسبانيا على استقطاب أبرز المواهب المزدوجة الجنسية

يتواصل الصراع بين المغرب وإسبانيا على عدد من أبرز اللاعبين الذين يحملون الجنسية الإسبانية والمغربية، ويشهد هذا الصراع تنافسًا محتدمًا على الاستقطاب مع نجاح المغرب في تأمين توقيع عدة أسماء بارزة مثل منير الحدادي، شادي رياض، عبد الصمد الزلزولي، آدم أزنو، أشرف حكيمي، يوسف الخديم، وإبراهيم دياز؛ بينما فشل في ضم لامين يامال لصالح المنتخب الإسباني، لتكون هذه المنافسة دليلًا على رغبة المغرب في بناء منتخب قوي يعتمد على المواهب المزدوجة الجنسية التي أثبتت قيمتها على مستوى الأندية الأوروبية الكبرى.

تشكل المواجهة على ضم اللاعبين المزدوجي الجنسية تحديًا يستدعي وجود استراتيجية محكمة من الاتحاد المغربي، فإغداق الدعم الفني والمعنوي عليهم يعد من أهم النقاط التي تؤمن بقاءهم مع منتخب المغرب بعيدًا عن إغراءات المنتخبات الأخرى، كما أن التواصل المستمر مع اللاعبين وعائلاتهم يسهم في ترسيخ الانتماء القيمي. يظل ملف تياجو بيتارش محط أنظار الجميع كونه قد يضيف قيمة كبيرة لتشكيلة منتخب الأسود عبر موهبته الواعدة وخطوات تطوره تحت إشراف مدرب ريال مدريد؛ وهو ما يجعل الحسم في هذه الصفقة أمرًا في غاية الأهمية، في ظل المنافسة الشرسة مع إسبانيا.

يُعبّر الاتحاد المغربي عن عزمه فتح أبواب جديدة لاستقطاب مواهب مغربية ولدت أو ترعرعت في الخارج، معتمداً على قصص نجاح سابقة تثبت أن الاستثمار في اللاعبين المزدوجي الجنسية يرفد المنتخب بقوة تنافسية. وبذلك، يشكل ملف استقطاب بيتارش فصلًا جديدًا من الحكاية التي تجسد العلاقة المعقدة بين المنتخبين المغربي والإسباني في ساحة كرة القدم الدولية.