مجدي عبدالغني يهاجم مجلس الأهلي ويؤكد وجود «لاعبين مضروبة» في الفريق

وسام أبوعلى ورغبة اللاعبين في التحكم بمصيرهم: هل يستغل الأهلي نفوذه بشكل مفرط؟

فتح مجدي عبدالغني، نجم النادي الأهلي السابق، النار على إدارة القلعة الحمراء برئاسة محمود الخطيب، مشيرًا إلى المبالغة في التمسك بالمطالب المالية للموافقة على انتقال الفلسطيني وسام أبوعلى، مهاجم الفريق الأول، إلى نادي كولومبوس الأمريكي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية. في هذا السياق يبرز التساؤل حول مدى استغلال الأهلي لنفوذه على حساب رغبات اللاعبين.

تأثير رغبة اللاعب على قرارات الانتقالات في كرة القدم

أكد مجدي عبدالغني في حديثه عبر فضائية «الشمس» أن اللاعب هو من يمتلك زمام التحكم في مستقبله عملاً بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يولي اهتمامًا كبيرًا لرغبة اللاعب في انتقالاته، موضحًا ذلك بحالة اللاعب كهربا الذي غادر الزمالك وانتقل إلى البرتغال ثم عاد للأهلي. عبدالغني استنكر استمرار الأندية في “أخذ ما تريد وترك ما تريد”، مشددًا على ضرورة احترام إرادة اللاعب وعدم خلق صراعات بين إدارة النادي واللاعبين، لأن اللاعب لا يرغب في البقاء قسرًا ويريد اللعب والنجاح بعيدًا عن الاستكبار الجامح.

الأهلي ونفوذه: بين الحفاظ على حقوق النادي والتعامل مع رغبات اللاعبين

أوضح عبدالغني أن الأهلي من أعظم الأندية في كرة القدم المصرية بل وعلى مستوى القارة، إلا أن عظمة النادي لا تعطيه الحق في استغلال نفوذه للضغط على اللاعبين بالبقاء ضد رغبتهم. وأشار إلى أن اللاعب وسام أبوعلى لم يكن معروفًا على نطاق واسع قبل انضمامه للأهلي، والنادي هو الذي صنع منه لاعبًا مهمًا ومطلوبًا، ولذا من الحق للنادي الحصول على مقابل مالي عادل مقابل بيعه، لكن دون الغلو والتشدد الذي يخلق توترًا غير مبرر. طرح مجدي عبدالغني فكرة أن تقييم النادي للاعب يجب أن يكون منطقيًا، وليس مبالغًا فيه، بل يجب التعامل مع كل اللاعبين بمنطق معين حتى لا يتكرر استغلال النفوذ بشكل مضر.

دروس من تجارب انتقالات اللاعبين: كيف يحافظ الأهلي على توازن علاقته بلاعبيه؟

تعليقًا على التجربة الواقعية مع وسام أبوعلى، اعتبر عبدالغني أن هناك ضرورة لوجود حوار هادئ بعيدًا عن الاستكبار، حتى لا يضطر اللاعب لأخذ البطاقة الدولية المؤقتة واللعب في أماكن أخرى بعيدًا عن ضغوط النادي، وهو الأمر الذي يضر بكلا الطرفين. كما أشار إلى أن الأهلي قد سبق له أن حصل على لاعبين غير مؤثرين أو “مضروبين” لكنها استغل مكانته لتسويقهم بطريقة أو بأخرى، لهذا يجب أن يستثمر الأهلي علاقته بلاعبيه في مناخ من الاحترام المتبادل ويصغي إلى رغباتهم بدلًا من فرض شروط تعسفية.

  • احترام رغبة اللاعب كأولوية
  • تجنب المبالغة في طلب المقابل المالي عند الانتقال
  • إرساء حوار هادئ بعيدًا عن الاستعلاء والإصرار على مواقف جامدة
  • استخدام النفوذ بطريقة تعود بالنفع على النادي واللاعب في آنٍ واحد
النقطة التأثير على العلاقة بين النادي واللاعب
استغلال النفوذ المبالغ فيه يدفع اللاعب للتمرد وأخذ بطاقته الدولية مؤقتًا
الحوار الهادئ والاحترام يبني علاقة مستدامة ويعزز سمعة النادي

تبقى رغبة اللاعب هي العامل الأساسي في قرارات الانتقالات، كما أكد مجدي عبدالغني، ولا يمكن لأي نادٍ مهما كان عريقًا أن يتجاهل هذه الحقيقة. صحيح أن الأهلي صنع اسم وسام أبوعلى وساهم في تطوره، ومن حق النادي الحصول على قيمة مالية عادلة، لكن الفهم المتبادل والتوازن في المطالب يبقيان المفتاح لإنجاح أي صفقة، ويحفظ للأهلي مكانته الرفيعة دون الحاجة لاستغلال نفوذه على حساب اللاعبين.