«نمو مذهل» القطاع غير الربحي بالسعودية يحقق زيادة قياسية في 2024

شهد القطاع غير الربحي في السعودية نموًا استثنائيًا بنسبة 252%، حيث بلغ عدد منظماته أكثر من 6400 منظمة حتى نهاية يوليو 2025 بما يعكس توسعًا واضحًا في هذا المجال الحيوي. كما أشار وزير الإعلام سلمان الدوسري أثناء المؤتمر الصحفي الحكومي إلى زيادة ملفتة في عدد السجلات التجارية الذي تجاوز 1.7 مليون سجل بارتفاع سنوي يقارب 13%، ما يعكس بيئة داعمة لريادة الأعمال وجذب الاستثمارات المحلية والعالمية.

نمو القطاع غير الربحي وتأثيره على دعم ريادة الأعمال في السعودية

تُظهر البيانات الحديثة أن القطاع غير الربحي في السعودية يشهد نموًا غير مسبوق، إذ ارتفع عدد منظماته بنسبة 252% خلال سنوات قليلة، مما جعل المملكة تحتل مركزًا متقدمًا في دعم ريادة الأعمال وتهيئة بيئة حيوية للمبادرات غير الربحية. وقد نجح برنامج جذب المقرات الإقليمية في استقطاب 616 شركة عالمية، متجاوزًا الأهداف الموضوعة لعام 2030، ما يدل على جاذبية السوق السعودي للشركات الكبرى والمستثمرين الأجانب.

ازداد عدد السجلات التجارية بنسبة 13% ليصل إلى 1.7 مليون سجل، وهو مؤشر قوّي على تحفيز الشركات الناشئة وتوسع النشاط التجاري في مختلف القطاعات. بالإضافة إلى ذلك، تم ترشيح خمس شركات سعودية لتصبح شركات “مليارية”، وهو ما يعزز مكانة المملكة كمركز متنامٍ لريادة الأعمال في المنطقة.

ارتفاع الصناعات والاستثمارات وتأثيرها على الاقتصاد السعودي غير النفطي

على صعيد الصناعة، تضاعف عدد المصانع من 7200 مصنع إلى 12500 مصنع، مع ارتفاع الاستثمارات الصناعية من 955 مليار ريال إلى 1.2 تريليون ريال، مما يبرهن على نمو القدرات الصناعية وابتكار المنتجات داخل المملكة. وزادت صادرات السعودية غير النفطية من 178 مليار ريال إلى 607 مليارات، حيث وصلت منتجاتها إلى أكثر من 180 دولة حول العالم، الأمر الذي يعزز الاقتصاد الوطني ويقلل الاعتماد على النفط.

كما قفزت المملكة من المركز 104 إلى المركز 23 في مؤشر جذب الاستثمار التعديني، مع زيادة عدد رخص التعدين إلى 2400 رخصة، ما يعكس تطورًا ملحوظًا في قطاع التعدين وتنويع مصادر الدخل الوطني وفق رؤية 2030، والتي تسعى إلى تمكين القطاعات غير النفطية وتعزيز فرص الاستثمار وتوفير فرص عمل.

مشروعات التعليم والإعلام: دعم التنمية البشرية والابتكار في السعودية

كشف وزير الإعلام عن مشروع “ابتعاث الإعلام” بالتعاون مع وزارة التعليم، والذي يهدف إلى تأهيل جيل إعلامي متميز عبر التدريب والابتعاث إلى جامعات وشركات عالمية متخصصة، مما يساهم في تحسين مستوى الإعلام السعودي وسط التحول الرقمي الشامل. وسيتم الإعلان عن تفاصيل هذا البرنامج قريبًا، وهو يمثل فرصة للمهتمين بإكمال الدراسات العليا والارتقاء بالمجال الإعلامي.

من جهته، أكد وزير التعليم يوسف البنيان على البرامج التعليمية المتطورة التي تعكس أهداف رؤية 2030، مع تنفيذ نظام فصلين دراسيين، وتحديث المناهج، ودمج الذكاء الاصطناعي، وتوسيع برامج التدريب التقني. كما تم إعادة هيكلة الإدارات التعليمية إلى 16 إدارة، وأسندت مهام التشغيل والصيانة لشركة تطوير التعليم، مع إنجاز 75 مشروعًا إنشائيًا وتأهيل أكثر من 1400 مبنى تعليمي.

وتشير الإحصائيات إلى ارتفاع نسبة التحاق الأطفال من سن 3 إلى 6 سنوات إلى 36%، وزيادة عدد الموهوبين المكتشفين بنسبة 10% ليصل إلى 28 ألفًا، فضلًا عن توفير 520 ألف فرصة تدريب للمعلمين من خلال المعهد الوطني للتطوير المهني، إلى جانب إطلاق برنامج “فرص” لنقل المعلمين حسب الاحتياجات الدقيقة.

وأوضح البنيان أن مبادرة ريادة الجامعات ستسهم في إعادة تشكيل التعليم الجامعي من خلال ابتعاث 3388 طالبًا لأفضل 30 جامعة عالمية، وتوفير أكثر من 500 فرصة استثمارية تعليمية في 63 مدينة بقيمة متوقعة تبلغ 50 مليار ريال خلال خمس سنوات. كما تجاوز العمل التطوعي المستهدف الوطني، إذ وصل عدد المتطوعين إلى 1.4 مليون، مما يدل على تنامي ثقافة المشاركة المجتمعية في المملكة.

المجال الإحصائيات الأثر
القطاع غير الربحي نمو 252%، 6400 منظمة دعم المشاريع الاجتماعية وتعزيز ريادة الأعمال
السجلات التجارية 1.7 مليون سجل (+13%) انتعاش النشاط التجاري وزيادة الشركات الناشئة
الصناعات 12.5 ألف مصنع، استثمار 1.2 تريليون ريال توسيع القدرات الصناعية وتنمية الصادرات
التعدين 2400 رخصة، المرتبة 23 عالميًا زيادة فرص الاستثمار وتنويع الموارد
التعليم 3388 مبتعث، 520 ألف فرصة تدريب تحسين جودة التعليم والارتقاء بالكوادر البشرية