حفيد الفيصل – أخبار السعودية

في تربيته شجاعة وبطولات ومواقف تاريخية عظيمة أخذها من جَدِّه (الملك فيصل)، وحكمة وخبرة وحنكة، وشعر ونثر وبلاغة حصدها من أبيه (خالد الفيصل).. ارتوى الأمير الشاب سعود بن خالد الفيصل؛ من تلك الأمور كلها وجملَّها بتلقيه التعليم في أرقى الجهات التعليمية، فشغل أعلى المراتب والمناصب، آخرها نائباً لأمير منطقة المدينة المنورة.

في حياته؛ نال ذلك الطامح التقدير والثناء من البسطاء والعامة قبل الخاصة، لا يجالسه أحد إلا ويأسر قلبه بسمو المعاملة وعظيم الأخلاق، ليترك في القلوب طيباً أثره يلج القلوب كما يترك الطيب عبيره في الأجواء، يقدر المشاعر ويغلبه الحياء ويبادر بخدمة الضيف ليزرع في قلبه حبه لما يرى من التواضع والتقدير، يجلس بين العامة وكأنه واحد منهم، بل ويلبي الدعوات للزيارات الودية، وقد مر على وجوده بين أهل المدينة ثماني سنوات، مرت على عجل كما يمر الربيع، لكنها عامرة بالجمال والأزهار، ويشتاق الناس إليه دون غيره من الفصول، وهذا حال عهده العامر والحافل بالجمال، أسر قلوب أهل المدينة بحبه وتقدير جهوده المباركة لخدمتهم، كان سنداً وعضيداً لخير العطايا أمير منطقة المدينة السابق الأمير فيصل بن سلمان، ولأمير المنطقة الحالي الأمير سلمان بن سلطان.