«توقعات قوية» ارتفاع أسعار النفط قبيل اجتماع ترامب وبوتين وتأثيره على الأسواق

ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس بعد أن سجلت أدنى مستوياتها خلال الشهرين الماضيين في الجلسة السابقة، متأثرة بارتفاع علاوات المخاطر قبيل الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين مما أثار حالة من الترقب في الأسواق. شهدت العقود الآجلة لخام برنت زيادة بنسبة 0.43% لتبلغ 65.91 دولارًا للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.37% ليصل إلى 62.89 دولارًا للبرميل، مما يعكس تحسنًا طفيفًا في معنويات المتعاملين مع النفط.

تأثير التوترات السياسية على أسعار النفط في ظل الاجتماع الروسي الأمريكي

شهدت أسعار النفط انتعاشًا ملحوظًا بعد أن تصاعدت التوترات السياسية بين القوى الكبرى، حيث هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض “عواقب وخيمة” على روسيا في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا خلال الاجتماع المزمع عقده في ألاسكا يوم الجمعة المقبل، ما دفع سوق النفط إلى توقع مزيد من التقلبات. هذه التوترات عادة ما تزيد من علاوات المخاطر، مما ينعكس إيجابًا على أسعار الخام بسبب المخاوف من اضطرابات محتملة في إمدادات الطاقة، الأمر الذي يعزز الطلب على أصول الطاقة كملاذ آمن.

توقعات خفض أسعار الفائدة وتأثيرها الإيجابي على الطلب العالمي على النفط

تتلقى أسعار النفط دعمًا إضافيًا من التوقعات المتزايدة بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية، حيث تقترب احتمالات خفض الفائدة في سبتمبر من نسبة 100% بعد بيانات تضخم معتدلة وأرقام توظيف أضعف من المتوقع، وهو ما قد يعزز نمو الطلب العالمي على النفط نتيجة لتحفيز الاقتصاد الأمريكي. هذه التوقعات تعزز معنويات المستثمرين وتشجع على زيادة الاستهلاك، الأمر الذي يسهم في رفع مستويات الطلب على الخام، وبالتالي دعم الأسعار بعد فترة من التراجع.

العوامل التي تحد من ارتفاع أسعار النفط رغم الانتعاش الأخير في السوق

على الرغم من الارتفاع الطفيف في أسعار النفط، إلا أن توقعات وكالة الطاقة الدولية تشير إلى زيادة المعروض النفطي العالمي في 2025 و2026 بوتيرة أسرع من المتوقع، نتيجة ارتفاع إنتاج “أوبك+” ومصادر أخرى، مما يضع ضغطًا على الأسعار. إلى جانب ذلك، أعلنت السوق عن زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 3 ملايين برميل الأسبوع الماضي، وهو ما يقلل من حدة التوترات السعرية ويحد من المكاسب المستمرة في الأسعار. هذا التوازن بين عوامل الطلب والسيولة يعكس حالة عدم اليقين التي تسود سوق النفط في الوقت الحالي.