«تراث محفوظ» خطة عاجلة السيسي لحفظ تراث ماسبيرو وإطلاق منصة رقمية عالمية

تتجه جهود رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو إطلاق خطة عاجلة لتحويل تراث ماسبيرو إلى وسائط رقمية، بهدف الحفاظ على الأرشيف الإذاعي والتلفزيوني الذي يضم ذاكرة إعلامية وطنية هامة وتقديمه بصورة حديثة تلبي تطلعات الجمهور والباحثين. هذا المشروع يشكل نقلة نوعية في تاريخ الإعلام المصري، ويعبر عن التزام حقيقي بحماية التراث الإعلامي وتطويره.

خطة تحويل تراث ماسبيرو إلى وسائط رقمية متطورة

وصل ترتيب تطوير ماسبيرو اليوم إلى مرحلة متقدمة، حيث وجه الرئيس السيسي بسرعة الرقمنة لجميع الأشرطة الصوتية والمرئية القديمة التي يحتفظ بها الأرشيف الوطني؛ لضمان عدم تعرض محتواها للضرر أو الفقدان مع مرور الزمن. وتحت إشراف الهيئة الوطنية للإعلام، يتم العمل على إنشاء منصة رقمية متكاملة تتيح للجمهور والباحثين الاطلاع على محتوى إعلامي متنوع وثري يعكس تاريخ ماسبيرو العريق، مع توفير تجربة استخدام حديثة تراعي تطور التكنولوجيا الرقمية في كل مراحل الأرشفة والعرض.

ماسبيرو منصة إعلامية رقمية ذات طابع عالمي

يركز مشروع تطوير ماسبيرو على أن تتحول المنصة الرقمية إلى كيان إعلامي عالمي يُبرز محتوى نادرًا لا يتكرر، مثل تسجيلات الحفلات الغنائية الكبرى، والأعمال الدرامية ذات الطابع التاريخي، بالإضافة إلى البرامج الوثائقية، فضلًا عن الأرشيف الخاص بإذاعة القرآن الكريم الذي يُعد من أهم مراكز الإعلام الديني في مصر. هذا التنوع في المحتوى من شأنه أن يجعل هذه المنصة منارات إعلامية تجذب اهتمام المشاهدين والمستمعين حول العالم، وتعزز من حضور مصر الثقافي والإعلامي على الساحة الدولية.

إذاعة القرآن الكريم: البعد الروحي في مشروع رقمنة تراث ماسبيرو

أحد أهم محاور خطة تطوير ماسبيرو هو إطلاق موقع عالمي خاص بإذاعة القرآن الكريم، الذي يحافظ على تراث القراء والمبتهلين الذين أثروا المشهد الديني والإعلامي منذ انطلاق الإذاعة في عام 1964. هذا المشروع يضمن استمرار البرامج الدينية الأصيل الذي يمثل وجدان ملايين المصريين والعرب، ويُعد جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية والإعلامية لماسبيرو. إضافة هذا البعد الروحي يعزز شمولية المنصة ويجعلها مرجعًا هامًا لمحبي المحتوى الديني وحفظ التراث الروحي.

العنصر الفوائد الجهة المشرفة
تحويل أشرطة ماسبيرو إلى وسائط رقمية حماية من التلف والضياع، سهولة الوصول الهيئة الوطنية للإعلام
إنشاء منصة رقمية متكاملة التعريف بالتراث الإعلامي، دعم البحث العلمي الهيئة الوطنية للإعلام
موقع خاص بإذاعة القرآن الكريم حفظ التراث الديني، استمرار البرامج الروحية الهيئة الوطنية للإعلام

يمثل مشروع تطوير ماسبيرو نقطة تحول استراتيجية تساهم في حفظ التراث الإعلامي المصري بأسلوب عصري يواكب تطورات العصر الرقمي، ويعزز مشاركة الأجيال الجديدة في هذا الإرث الفني والثقافي الضخم. منصة ماسبيرو الرقمية الجديدة ستكون وسيلة حيوية لإبراز التاريخ الإعلامي المصري بكل ما يحويه من محتوى نادر، مما يضيف قيمة كبيرة إلى المشهد الإعلامي في مصر ويعكس مكانة الدولة على المستوى الثقافي والإعلامي العالمي. حرصًا على شمولية المشروع، يضيف إذاعة القرآن الكريم بُعدًا مميزًا يُثري المنصة بروحانيات تراثية تحتفظ بها الأجيال القادمة بكل اعتزاز.