أول جلسة بعد منحها الثقة.. الحكومة اللبنانية تقر موازنة 2025

أول جلسة بعد منحها الثقة.. الحكومة اللبنانية تقر موازنة 2025

 
 
بيروت/ وسيم سيف الدين/ الأناضول: قرر مجلس الوزراء اللبناني، الخميس، إصدار موازنة 2025 بمرسوم، وإقرار مشروع قانون للمتضررين من الحرب الإسرائيلية لإعفائهم من بعض الضرائب والرسوم.
وانعقد مجلس الوزراء، الخميس، في جلسته الأولى بعد منحه الثقة، برئاسة رئيس البلاد جوزاف عون، وحضور رئيس الحكومة نواف سلام، والوزراء، في قصر الرئاسة شرق بيروت.
وكانت الحكومة السابقة برئاسة نجيب ميقاتي وضعت موازنة 2025، ولم يكن مشروع الموازنة آنذاك موضع ترحيب شعبي وسياسي، وتعرض العديد من بنوده لنقد مباشر.
ولم يقر مجلس النواب في السابق الموازنة بسبب التباينات بين الكتل النيابية حيال جواز التشريع في غياب رئيس الجمهورية، وبعد انقضاء المهلة الدستورية لإقرارها.
وقال بيان للرئاسة، الخميس، إنه “تم الاتفاق خلال الجلسة على وضع الوزارات لائحة تفصيلية بالأمور الإصلاحية المطلوبة في كل وزارة، ووضع جدول زمني لتنفيذها”.
وأطلع عون، الحكومة على نتائج زيارته الى السعودية، ومشاركته في القمة العربية غير العادية في القاهرة.
وكشف عن زيارة ثانية مرتقبة إلى السعودية بعد عيد الفطر، سيشارك فيها عدد من الوزراء لتوقيع اتفاقيات بين البلدين، “وهو ما سيعطي دفعاً إضافيا للبنان”.
وشدد عون، على أن مجلس الوزراء يملك مرجعية القرار وليس الأحزاب ولا الطوائف، وقال: “نحن هنا لاتخاذ القرارات وليس للتعطيل”.
وبناء عليه، قرر مجلس الوزراء إصدار موازنة العام 2025 بمرسوم، وإقرار مشروع قانون للمتضررين من الحرب الإسرائيلية على البلاد لإعفائهم من بعض الضرائب والرسوم، وفق البيان نفسه.
بدوره، أكد سلام، أن مجلس الوزراء باشر اليوم (الخميس) بإطلاق ورشة إصلاحية شاملة بالاستناد الى البيان الوزاري على مختلف الصعد الإدارية والمالية والقضائية.
وأشار إلى الاتفاق داخل المجلس على إعادة العمل وفق آلية شفافة للتعيينات الإدارية المقبلة، بالإضافة الى تشكيل الهيئات الناظمة مع وزارة التنمية الإدارية ومجلس الخدمة المدنية.
وبشأن ما قيل عن اتفاق لبناني أمريكي إسرائيلي حول عدم انسحاب إسرائيل، نفى وزير الإعلام اللبناني بول مرقص، في مؤتمر صحفي عقب انتهاء الجلسة، أن يكون هناك اتفاق يمكن أن يكون على حساب التراب اللبناني.
وشدد مرقص، على ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل والتام من الأراضي اللبنانية.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أنهى سريان اتفاق لوقف إطلاق النار قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وخلّف العدوان الإسرائيلي على لبنان 4 آلاف و114 قتيلا و16 ألفا و903 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي كما نص عليه الاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم:

close