«قيادة ملهمة» بدور القاسمي تقود مسيرة المرأة الإماراتية إلى العالمية بقوة وإرادة تنموية

الشيخة بدور القاسمي تمثل نموذجا رائدا للمرأة الإماراتية التي نجحت في تعزيز دورها في مجالات الثقافة والقيادة، حيث سطّرت مسيرة فريدة في نشر المعرفة وتمثيل دولة الإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي من خلال رؤيتها المتقدمة وريادتها في صناعة النشر والإبداع الثقافي.

كيف شكلت الكلمة المفتاحية “الشيخة بدور القاسمي” مسيرة نشر ثقافي وإبداعي

انطلقت الشيخة بدور القاسمي من قطاع النشر كمنصة أساسية لبناء مسيرتها الريادية، إذ أسست عام 2007 “مجموعة كلمات” التي أضفت لبنة مهمة لثقافة القراءة باللغة العربية من خلال تقديم كتب الأطفال واليافعين بمحتوى يتسم بالجودة العالية والمعايير العالمية، بالإضافة إلى تركيزها على الثقافة المحلية، ما جعل “كلمات” علامة مميزة في المشهد الثقافي الإماراتي والعربي، وحصلت الشركة على العديد من الجوائز الدولية التي عززت مكانتها. كما ساهمت بدور القاسمي في تأسيس جمعية الناشرين الإماراتيين عام 2009، وأطلقت مبادرات إنسانية وثقافية لتعزيز وصول الكتب إلى الفئات الأقل حظًا، مثل الأطفال في مخيمات اللاجئين وذوي الإعاقة البصرية، معززة بذلك دور النشر كقوة ناعمة ترتكز على التأثير الاجتماعي والثقافي المستدام.

الشيخة بدور القاسمي ودورها في تطوير الاستثمار وريادة الأعمال في الشارقة

لم تقتصر إنجازات الشيخة بدور القاسمي على المجال الثقافي فقط، بل توسع أثرها ليشمل القطاعات الاقتصادية والتنموية، حيث قامت بقيادة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق”، التي أطلقت مشاريع تنموية ضخمة من بينها تطوير واجهة خورفكان السياحية التي تعزز من جذب الاستثمارات وتعكس تنوع الاقتصاد الإمارتّي. كما أنشأت مركز الشارقة لريادة الأعمال “شراع” عام 2016، مركزًا يحفز الإبداع والابتكار داعمًا لعدد كبير من الشركات الناشئة، مع تركيز واضح على تمكين القيادات النسائية الشابة، ما يبرز قوة الشيخة بدور القاسمي في ربط التنمية الاقتصادية بالتمكين المجتمعي. تُضاف إلى ذلك رئاستها لمجلس إدارة مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار (SRTIP)، مما يؤكد حرصها على وضع الإمارة في طليعة التكنولوجيا الحديثة والتطوير الأكاديمي.

الشيخة بدور القاسمي ودورها القيادي في تعزيز التراث والثقافة العالمية للإمارات

سعت الشيخة بدور القاسمي إلى ترسيخ مكانة الإمارات على الخريطة الثقافية العالمية، حيث كانت من أبرز قادة ملف ترشيح الشارقة عاصمة عالمية للكتاب عام 2019، وراعت في ذلك إطلاق مشاريع ثقافية مميزة مثل “بيت الحكمة” الذي تحول إلى رمز ثقافي وأيقونة معمارية، وما زال الأثر واضحًا بعد عام الاحتفاء، إذ ساهم في تعزيز مكانة الإمارة كمركز عالمي لصناعة الكتاب. على المستوى الدولي، مثلت بدور القاسمي الإمارات في جهود إدراج موقع الفاية الأثري على قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 2025، وهو موقع ذا أهمية كبيرة كشاهد على بدايات الهجرة البشرية، مما أعاد تقديم تراث الإمارات بصيغة علمية حديثة، وأثبت نجاحها في تحويل الإنجاز الثقافي إلى دبلوماسية مؤثرة. كذلك، كانت أول امرأة عربية تتولى رئاسة الاتحاد الدولي للناشرين عام 2021، حيث أطلقت مبادرات لتعزيز تمكين المرأة في نشر المعرفة، ودعمت ميثاق النشر المستدام، وقدمت دعمًا للناشرين في الأسواق الناشئة مثل إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.

في مسيرة استثنائية، أثبتت الشيخة بدور القاسمي قدرة المرأة الإماراتية على تصدر المشهد الثقافي والتنموي، حيث تمزج بين جذورها المحلية ورؤيتها العالمية، حاملًة شعلة المعرفة والثقافة وقائدة نحو مستقبل أكثر إشراقًا، معززةً تواجد الإمارات في المحافل الدولية ومؤسسة دور قوي للمرأة في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاجتهاد في المجال التعليمي والأكاديمي.