«خديعة مالية» سجل تجاري لطالبة جامعية كيف استولى محتال على أكثر من 3 ملايين ريال

حذّر المحامي خالد اليوسف من مخاطر استغلال السجل التجاري للغير، مؤكدًا أن التفريط في هذا السجل قد يؤدي إلى خسائر مالية جسيمة ومشاكل قانونية معقدة. في قصة واقعية شهدها اليوسف، تضررت طالبة جامعية صغيرة السن بعد أن أقنعها محتال بأنه مهندس، وفي سياق ذلك حصل على سجلها التجاري لاستغلاله وتنفيذ عمليات مشبوهة تجاوزت قيمتها ثلاثة ملايين ريال.

كيف يتم استغلال السجل التجاري بطرق احتيالية لحصد مبالغ مالية ضخمة

تتمثّل أساليب استغلال السجل التجاري في تنفيذ معاملات وهمية أو التعاقد مع جهات غير نظامية بهدف تحصيل أموال بطرق غير مشروعة، كما جرى في هذه الحادثة التي روى فيها المحامي خالد اليوسف أن المحتال استغل السجل التجاري لطالبة جامعية في تنظيم أعمال غير قانونية، منها جلب عمالة بطريقة مخالفة لأنظمة البلد، ما أدى إلى خسائر مادية فادحة وملاحقات قانونية لاحقة. يمثل هذا النوع من الاحتيال خطرًا كبيرًا على أصحاب السجلات التجارية، خصوصًا عند منح السجل للغير بدون رقابة صارمة.

أبرز الإجراءات الوقائية لحماية السجل التجاري من الاستغلال والاحتيال

للحفاظ على السجل التجاري وحماية صاحبه من الاحتيال، يجب الالتزام ببعض الخطوات الاحترازية:

• عدم التنازل عن السجل التجاري أو تسليمه لأي شخص دون إجراء تحقق شامل
• التأكد من هوية الأشخاص الذين يتم التعامل معهم والتوقيع على العقود بوضوح وشروط موثقة
• حفظ وثائق السجل التجاري ومتابعة أي نشاط تجاري يتم باستخدام السجل شخصيًا
• الإبلاغ الفوري عن أي مخالفات أو شحنات أو تعاملات مشبوهة تمت عبر السجل التجاري

تطبيق هذه الإجراءات يعزز من الأمان التجاري ويقي من خسائر قد تصل إلى ملايين الريالات.

دور السجل التجاري في حماية الحقوق التجارية وتأثيره على النشاط الاقتصادي

السجل التجاري هو وثيقة رسمية تعكس هوية النشاط التجاري ومالكه، ويُعد أساسًا لأي تعاملات اقتصادية أو قضائية، لذلك فإن الحفاظ عليه وعدم التفريط به أمر حيوي لحماية الحقوق المالية والتجارية؛ إذ يتيح السجل مراقبة العمليات وحماية أصحاب الأعمال من دخول أطراف غير مرغوب فيها قد تستغل الاسم التجاري في عمليات غير قانونية. كما أن السجل التجاري يضفي مصداقية ويحفز الشفافية في سوق العمل، ويقلل المخاطر التي قد تواجه العاملين في القطاع الخاص.

يبقى من الضروري إدراك مدى خطورة تسليم السجل التجاري لأي شخص آخر دون دراسة مسبقة، لأن ذلك قد يفتح الأبواب لأضرار مالية وقانونية يصعب السيطرة عليها، كما يوضح ما جرى مع الطالبة الجامعية الصغيرة التي تضمنت معاناتها فقدان مبالغ مالية كبيرة بسبب استغلال سجلها التجاري، وهو ما يجب أن يكون عبرة لكل من يمتلك هذا السجل أو يخطط لافتتاح نشاط تجاري.