«ثبات ملحوظ» الدينار العراقي مقابل الدولار بنهاية الأسبوع كيف يؤثر ذلك على الاقتصاد؟

استقر سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق الموازية اليوم الخميس، مع ثبات ملحوظ في الأسعار ضمن السوق الرسمية ووسط إغلاق أسبوعي لأنشطة صرف العملات في المحافظات العراقية، ما يعكس استقرارًا مهمًا في حركة سوق العملات خلال هذه الفترة.

تطورات سعر صرف الدينار العراقي في السوق الموازية اليوم

شهد سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق الموازية استقرارًا ملحوظًا، حيث سجل الدولار في بغداد عند 1408.5 دنانير للبيع، و1404.5 دنانير للشراء، متطابقًا مع مستويات الأمس، فيما استقر السعر في أربيل عند 1407.5 دنانير للبيع و1405.5 دنانير للشراء، بزيادة طفيفة في الشراء مقارنة بالأمس، التي كانت عند 1404.5 دنانير. أما في البصرة، فقد استقر سعر البيع عند 1408.5 دنانير مقابل 1403 دنانير للشراء، مقارنة بأسعار مساء أمس التي سجلت 1407 دنانير للبيع و1402 دنانير للشراء، مما يشير إلى حركة سعرية هادئة تواكب الإغلاق الأسبوعي لنشاط السوق.

تعاملات السوق الرسمية ودورها في استقرار سعر صرف الدينار

على صعيد السوق الرسمية، استمر سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في التأثير بدور محوري، حيث بلغ سعر البيع للحوالات والاعتمادات المستندية والتسويات الدولية للبطاقات الإلكترونية 1310 دنانير للدولار، مع ثبات سعر البيع في المصارف عند 1310 دنانير، وسعر البيع العام عند 1305 دنانير لكل دولار. ويقتصر البنك المركزي العراقي على البيع فقط للعملة الأميركية للمسافرين خارج البلاد، مع إلزام البنوك بتنفيذ هذا القرار، مما يعزز ضبط السوق ويحد من التدخلات غير الرسمية في تحويل العملات.

العوامل المؤثرة في استقرار سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار

يعتبر سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار حساسًا للعديد من العوامل المؤثرة، أبرزها حجم المبيعات اليومية في مزاد بيع العملة، الذي يلعب دورًا محوريًا في تحديد اتجاهات السوق، كما أن الإجراءات التي يتخذها البنك المركزي لمعالجة التحويلات الخارجية تسهم بفعالية في تحقيق الاستقرار. إلى جانب ذلك، تحتاج الأسواق اليومية إلى الدولار لاستيراد البضائع من دول تخضع لعقوبات اقتصادية أميركية، حيث يحظر بنك الاحتياطي الاتحادي نقل الدولار لهذه الدول عبر المنصة الرسمية مباشرةً، مما يؤثر على الطلب في السوق الموازية. يشكل تهريب الدينار أيضًا عاملًا مؤثرًا، بفضل استغلال الفرق بين سعر الصرف الرسمي والموازي من قبل بعض التجار. إضافة إلى ذلك، تتسبب مضاربات التجار في تحركات سعرية على إثر تسريبات تتعلق بتغييرات محتملة في آلية التعامل بالدولار، والتي قد تكون أحيانًا مبنية على شائعات، مما يؤثر على التحركات السعرية بشكل مؤقت.

• حجم المبيعات اليومية في مزاد بيع العملة يؤثر بشكل مباشر في سعر الصرف.
• إجراءات البنك المركزي في تنظيم التحويلات الخارجية تعزز الاستقرار.
• الاعتماد على الدولار لاستيراد بضائع من دول تخضع لعقوبات يرفع الطلب على الدولار.
• تهريب الدينار للاستفادة من فرق سعر الصرف بين السوق الرسمي والموازي.
• مضاربات التجار بناءً على معلومات أو شائعات تؤثر على السوق المؤقت.

جهود البنك المركزي والحكومة العراقية في ضبط إيقاع السوق أظهرت نتائج إيجابية، وفق الخبير المالي وسام الجنابي، الذي أشار إلى أن استقرار سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار جاء تتويجًا لإجراءات متعددة، منها تشجيع التجار على استخدام المنصة الرسمية للحد من الضغط على السوق الموازية، ورفع سقف البطاقات الإلكترونية للمسافرين، مما خفف الطلب على الدولار. كما أن السيطرة على المنافذ الحدودية في إقليم كردستان خفضت عمليات التهريب، مساهمة بذلك في تقليل الفجوة بين السعرين الرسمي والموازي. بالإضافة إلى ذلك، عزز تفعيل أنظمة الدفع الإلكتروني في المؤسسات الحكومية من الشفافية المالية وكفاءة الإنفاق، مع الإبقاء على الحاجة إلى حوار فعال لمعالجة قضايا التجارة مع إيران وتلبية مطالب التجار الصغار.