«ارتفاع مستمر» جنيه إسترليني على وشك تحقيق ثاني مكسب أسبوعي متتالي قوي

شهدت أسعار فول الصويا انخفاضًا ملحوظًا نتيجة عمليات جني الأرباح والبيع الفني في ختام تداولات الخميس ببورصة شيكاغو التجارية، مما أثار اهتمام المتابعين لحركة الأسعار وتأثير العوامل المناخية على إنتاجية فول الصويا خلال الفترة القادمة.

تأثير الطقس المتوقع على إنتاجية فول الصويا وأسواق التصدير

يتطلب تحقيق متوسط إنتاجية فول الصويا توقعات وزارة الزراعة الأمريكية طقسًا شبه مثالي حتى منتصف سبتمبر على الأقل، رغم أن حالة الطقس المتوقعة على المدى القصير تبدو مستقرة أو مؤاتية في معظم المناطق؛ مما يعزز احتمالية تحقيق موسم جيد. في المقابل، شهدت مبيعات تصدير المحاصيل القديمة انخفاضًا ملحوظًا لتصل إلى أدنى مستوياتها خلال السنة التسويقية الحالية، بالمقابل كانت مبيعات المحصول الجديد قوية عندما سجلت 41.6 مليون بوشل، متجهة بشكل رئيسي إلى المكسيك ووجهات أخرى غير معروفة. تعد هذه الأرقام مؤشراً هامًا على التغيرات في سوق فول الصويا وتوزيع الطلب العالمي عليه.

مستقبل تجارة فول الصويا الأمريكية في ظل المنافسة البرازيلية والتوترات الجمركية

لم تقم الصين بشراء فول الصويا الأمريكي الجديد بشكل مباشر، ما يجعل من غير المعروف حاليًا الوجهة النهائية لهذه المبيعات الجديدة لموسم 2025/2026. من جهة أخرى، سجل محصول فول الصويا البرازيلي لموسم 2024/2025 رقمًا قياسيًا بلغ 169.657 مليون طن، بزيادة طفيفة عن يوليو وبزيادة ملحوظة عن موسم 2023/2024، وذلك بفضل ارتفاع الغلة وزيادة المساحات المزروعة. هذا الأداء القوي للبرازيل يعزز موقعها الريادي في تصدير فول الصويا للصين، ويُتوقع أن تستمر هذه الهيمنة على الأقل في المدى القريب، خاصة مع استمرار التوترات الجمركية بين الدولتين.

تحليل تحركات أسعار الذرة والقمح وتأثيرها على أسواق المحاصيل الزراعية

شهدت أسعار الذرة ارتفاعًا طفيفًا مع تعديل الفروقات بين الأسواق، بينما يترقب الجميع نتائج الجولات القادمة من المحاصيل الرئيسية، في ضوء أرقام وزارت وزارة الزراعة الأمريكية الأخيرة حول الإنتاج والعائدات. بالرغم من تراجع مبيعات ذرة المحصول القديم إلى أدنى مستوى في السنة التسويقية وانخفاض مبيعات المحاصيل الجديدة خلال الأسبوع، فإنها لا تزال تتمتع بقوة عند 80.6 مليون بوشل، مع تصدر المكسيك ووجهات غير معلومة للمشتريات. في سياق متصل، أعلنت شركة CONAB زيادة تقديراتها لإجمالي إنتاج الذرة في البرازيل ليبلغ 137.005 مليون طن، مع ارتفاع ملحوظ في المحصول الثاني، مما يُعزز قدرة البرازيل على المنافسة رغم امتلاك الذرة الأمريكية ميزة سعرية على المدى القريب. أما أسعار القمح فقد انخفضت بفعل عمليات البيع التمويلية والفنية وسط مراقبة المعروض العالمي، مع استمرار تقدم حصاد القمح الشتوي في الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا وأوكرانيا. في مينيابوليس، انخفضت الأسعار بالرغم من احتمالية تأخر حصاد القمح الربيعي في بعض المناطق، كما تلعب الأمطار في البراري الكندية وأجزاء من أمريكا الشمالية دورًا في التأثير على جودة المحصول. يظل سوق القمح العالمي تحت المراقبة، خصوصًا مع متابعة الإنتاج في الأرجنتين وأستراليا، فيما سجلت مبيعات التصدير الأمريكية مستوى أعلى من المتوسط، مع كوريا الجنوبية والمكسيك كأكبر المستوردين.

تلعب عوامل الطقس، جنبًا إلى جنب مع حركة السوق وتقلبات التصدير، الدور الأكبر في تحديد مسار أسعار فول الصويا والذرة والقمح، حيث أن أي تغييرات في هذه العوامل تؤثر بشكل ملحوظ على توقعات المحاصيل والأسواق العالمية. يبقى متابعة هذه المؤشرات ضروريًا لفهم الاتجاه المستقبلي لهذه السلع الحيوية، خصوصًا في ظل المنافسة المتزايدة بين أكبر الدول المنتجة والمصدرة.