«ارتفاع ملحوظ» سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار هل يستمر الصعود قريباً

ارتفع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق الموازية اليوم الخميس، مع بقاء السعر مستقراً في السوق الرسمية، وسط نشاط ملحوظ في سوق صرف العملات بالعاصمة بغداد وبقية المحافظات مع نهاية تعاملات الأسبوع، مما يعكس تقلبات واضحة في حركة العملات داخل السوق المحلية.

تغيرات سعر صرف الدينار العراقي في السوق الموازية وتحركات العملة

شهد سعر صرف الدينار العراقي في السوق الموازية تقلبات واضحة خلال تعاملات الخميس؛ إذ بلغ سعر بيع الدولار في بغداد 1412.5 ديناراً مقابل 1410 ديناراً للشراء، مقارنة بسعر الأمس 1420 ديناراً للبيع و1410 للشراء؛ بينما جاء سعر البيع في أربيل مسجلاً 1410 دنانير، مع سعر شراء 1407.5 دنانير، مقابل 1415 ديناراً للبيع و1410.5 للشراء مساء الأربعاء. أما في البصرة، فقد استقر سعر البيع عند 1412.5 دينار، والشراء عند 1410 دنانير، مقارنة بأسعار البيع 1415 ديناراً والأمس 1410 للشراء. تعكس هذه البيانات حركة نشطة وتأرجحاً بسيطاً في سعر صرف الدينار العراقي في السوق الموازية، ما يؤثر مباشرة على التداولات اليومية للمواطنين والتجار.

سعر صرف الدينار العراقي في التعاملات الرسمية وأثر البنك المركزي

في الأسواق الرسمية، استقر سعر صرف الدينار مقابل الدولار عند قيمة ثابتة؛ حيث بلغ سعر البيع للحوالات والاعتمادات المستندية والتسويات الدولية للبطاقات الإلكترونية 1310 دنانير للدولار، بينما كان سعر البيع في المصارف 1310 دنانير لكل دولار، وسعر الشراء 1305 دنانير. يعتمد البنك المركزي العراقي على منصة مخصصة لبيع الدولار، تقتصر على المسافرين فقط وتتم هذه المعاملات عبر المصارف العاملة داخل الدولة؛ مما يحد من التلاعب الكبير في السوق الرسمية ويضمن استقراراً نسبياً لسعر الصرف الرسمي رغم تقلبات السوق الموازية.

العوامل المؤثرة على سعر صرف الدينار العراقي وتذبذب السوق

تتعدد العوامل التي تؤثر على سعر صرف الدينار العراقي في السوق الموازية والرسمية، حيث يلعب مزاد بيع العملة دوراً أساسياً في تحديد الأسعار بناءً على حجم المبيعات اليومية التي يطرحها البنك المركزي، كما أن الإجراءات التي يتخذها البنك لمعالجة التحويلات الخارجية تساعد على استقرار الأسعار. إضافة إلى ذلك، تزداد حاجة التجار إلى الدولار لاستيراد البضائع من دول تخضع لعقوبات اقتصادية من البنك المركزي الأميركي، حيث يمنع التحويل الرسمي المباشر لتلك الدول، ما يدفع التجار لسحب الدولار من السوق الموازية بأسعار مرتفعة؛ خاصة لعقود التجارة مع إيران، مما يرفع الطلب على الدولار ويزيد قيمته مقابل الدينار. كما يؤثر تهريب الدينار إلى دول أخرى للاستفادة من فرق السعر بين السوق الرسمي والموازي على سعر صرف الدولار، في حين تقوم بعض المضاربات بناءً على تسريبات أو إشاعات بشأن تغييرات محتملة بآلية تعامل الدولار بإحداث تقلبات مؤقتة في الأسعار، تلتقطها سوق الصرف بشكل سريع.