أحرقته إسرائيل.. أهالي نابلس يعيدون الروح لمسجد “النصر”
أيسر العيس/ الأناضول
شارك مئات من أهالي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، السبت، في حملة تطوعية لإعادة إعمار “مسجد النصر” التاريخي بالبلدة القديمة، عقب إقدام جنود إسرائيليين على اقتحامه وإضرام النار فيه، فجر الجمعة.
وأفاد مراسل الأناضول بتوجه مئات من نشطاء ورجال أعمال وتجار وأهالي شهداء لتنظيف المسجد وتجديد سجاده وإزالة آثار الحريق، وإعادة تأهيله لإقامة الصلوات فيه من جديد.
وانهمك متطوعون في أعمال إزالة السجاد المحترق وطلاء الجدران وتنظيف المكتبة، فيما أعلن مواطنون ورجال أعمال استعدادهم للتبرع بسجاد جديد وتأهيل كافة المرافق التي تعرضت للضرر بالمسجد.
ومساء الجمعة، ورغم ما لحق بالمسجد من حريق، أصر مئات في نابلس على أداء صلاتي العشاء والتراويح فيه، بحضور محافظ نابلس غسان دغلس، ورئيس وأعضاء البلدية.
وفي كلمة له داخل المسجد، أكد دغلس على أهمية إعادة المسجد “إلى أفضل مما كان عليه”، مشيدا “بروح الانتماء العالية التي يتمتع بها أبناء محافظة نابلس”.
وشدد على “ضرورة تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية لإعمار المسجد في أسرع وقت ممكن، نظرًا لمكانته الدينية والتاريخية في المدينة”.
واقتحم الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، عددا من مساجد مدينة نابلس وأضرم النار في “مسجد النصر” التاريخي بالبلدة القديمة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، بأن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي داهمت عددا من المساجد وعبثت فيها.
وقالت الوكالة إن قوات الجيش أضرمت النار بـ”مسجد النصر” بالبلدة القديمة، فيما منعت الإطفائية من إخماد الحريق ما أدى إلى امتداد النيران لأجزاء واسعة.
وحسب شهود عيان للأناضول، أتى الحريق على غرفة الإمام بشكل كامل، ما تسبب بتلف واجهات وسجاد المسجد.
وأظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، عملية اقتحام الجيش الإسرائيلي للمسجد بعدد كبير من الجنود.
ويعد مسجد النصر من أبرز المعالم التاريخية والأثرية بمدينة نابلس، حيث يعود للعصر الروماني حينما كان كنيسة، فيما تم تحويله مع التغييرات التي طرأت على المنطقة والحضارات المتعاقبة إلى مسجد عام 1187 بعد الانتصار على الصليبيين.
وأدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، اقتحام مساجد البلدة القديمة، وتفتيشها وإضرام النار بمسجد “النصر”.
وأوضح مدير عام أوقاف نابلس ناصر السلمان، حسب البيان، أن “الاجتياح الذي مارسه الاحتلال الإسرائيلي على مساجد نابلس بشكل همجي، خاصة ما حدث داخل مسجد النصر التاريخي والتراثي، ما هو إلا دلالة على جنون الاحتلال الذي يعمل بشكل حثيث على انتهاك المقدسات الإسلامية في وتيرة متسارعة مقارنة بتاريخ احتلاله”.
وأشار إلى أن هذه الممارسات “لم يوجد لها مثيل منذ نكبة عام 1948، بينما ازدادت بما يؤكد على أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل القيم الدينية والأخلاقية والأعراف الدولية والحقوقية التي تعتبر الحق بالعبادة والوصول إلى أماكنها من أهم حقوق الإنسان”.
وطالب السلمان “المؤسسات الحقوقية والقانونية ذات العلاقة وعلى رأسها منظمة (الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة) اليونسكو بضرورة منع الاحتلال من الاستمرار في انتهاكاته لهذه الأماكن والمعالم الدينية والتاريخية”.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى شهيد نحو 930 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم:
قصة ميلاد المسيح بلغة الإشارة لأول مرة في فيلم قصير
نستطيع الاستغناء عن الغاز الروسي
الأربعاء.. صالون "النسور" الإنجيلية ينظم ندوة "العهد القديم من النبوة إلى وعد الخلاص"
«التضامن» تقر تعديل قيد جمعيتين في محافظتي الغربية وكفر الشيخ
فوضى داخل البرلمان الصربي.. نواب معارضون يحتجون بقنابل الدخان وغاز الدموع
أسعار الذهب تواصل الارتفاع وتقترب من اختراق حاجز 3000 دولار
المحكمة العليا ترفض تمكين ترامب من إقالة رئيس وكالة حماية المبلغين عن المخالفات
مارك كارني يؤدي اليمين الدستورية رئيسا لوزراء كندا