فريق كرة القدم في غرينلاند يحلم بالاعتراف الدولي

بالكاد يمكن رؤية عارضتي المرميين في ملعب كرة القدم الوطني في نوك عاصمة غرينلاند، بعد أن اختفيا تحت ثلوج بلغ سمكها 1.5 متر.

وتسببت هذه الثلوج في انتقال فريق غرينلاند، الذي يجسد الفخر الوطني ومنارة الأمل في الاعتراف الدولي، إلى ساحة رياضية داخلية للتدريب.

يقول قائد الفريق الوطني كارستن مولر أندرسن، وهو يتذكر طفولته بجنوب غرينلاند: «لعب كرة القدم وسط الثلوج ممتع حقاً».

وفي ظل وجود 20 أرضية ملعب صناعية منتشرة عبر الجزيرة الشاسعة، لا يتمكن نحو 5500 لاعب، يمارسون كرة القدم، من اللعب في الهواء الطلق سوى 4 أشهر في العام، بسبب المناخ القاسي.

يتجمع الفريق الوطني، الذي يضم طلاباً وهواة لديهم وظائف يومية، كل صيف في نوك للتدريب. ويلعبون مباريات ودية أمام فرق من الدرجة الثانية أو الثالثة من الدنمارك، وخاضوا مباراة ودية ضد تركمانستان العام الماضي.

وأوضح أندرسن: «يمكن أن نكون شرسين للغاية عندما نلعب بسبب هذا التعطش (للعب)… ثم خارج الملعب، نستمتع فقط ونضحك».

واجه اتحاد كرة القدم في غرينلاند تحديات تتعلق بالتمويل لسنوات، مما أدى إلى تعقيد جهوده للانضمام إلى هيئات كبرى في عالم كرة القدم مثل الاتحادين الأوروبي والدولي للعبة.

ويسعى اتحاد كرة القدم في غرينلاند إلى نيل عضوية اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف)، باعتباره مساراً بديلاً للمنافسة الدولية.

وقال رئيس اتحاد كرة القدم في غرينلاند كنيت كلايست، في إشارة إلى وضع غرينلاند باعتبارها جزءاً من الدنمارك: «سيعني هذا الكثير لغرينلاند، لأن الفخر الوطني الذي نشعر به في غرينلاند – دون الخوض كثيراً في السياسة – شيء يصعب التعبير عنه».

ويسعى اتحاد كرة القدم في غرينلاند إلى تأمين التمويل لبناء قباب هوائية، مما يسمح باللعب على مدار العام.

وتلعب غرينلاند هذا الأسبوع، بطولة لكرة الصالات تضم أيضاً إيران وأفغانستان والبرازيل.

close