«تراجع غير متوقع» الذهب في مصر رغم الصعود العالمي تعرف على دور الدولار

شهدت أسعار الذهب في مصر تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم، رغم ارتفاع الأسعار عالميًا، حيث لعب سعر الدولار أمام الجنيه دورًا رئيسيًا في هذا التباين، ما يؤكد الأهمية الكبيرة لتأثير العملة الأمريكية على السوق المحلية.

تأثير سعر الدولار على تحرك أسعار الذهب في مصر

انخفض سعر جرام الذهب عيار 21 في مصر بحوالي 5 جنيهات مقارنة بإغلاق التعاملات السابقة، ليصل إلى مستوى 4570 جنيهًا، في حين صعد سعر الأوقية عالميًا بنحو 7 دولارات وسجل 3355 دولارًا، بحسب تصريحات مدير منصة «آي صاغة»، سعيد إمبابي. وتنوعت أسعار عيارات الذهب الأخرى في السوق المحلية، حيث سجل عيار 24 نحو 5223 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 3917 جنيهًا، وعيار 14 اقترب من 3047 جنيهًا، بينما بلغ سعر جنيه الذهب 36,560 جنيهًا. وأكد إمبابي أن التراجع المحلي يعود أساسًا إلى هبوط سعر الدولار أمام الجنيه، بعد أن أغلق سعر الدولار لدى البنك المركزي عند 48.37 جنيه للشراء و48.50 جنيه للبيع، رغم تحركات الأوقية الصعودية عالميًا.

العوامل العالمية المؤثرة على حركة أسعار الذهب في مصر

تأثرت أسعار الذهب عالميًا بشكل إيجابي بعد صدور بيانات تضخم الولايات المتحدة لشهر يوليو، التي أظهرت ارتفاعًا طفيفًا في مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.2% شهريًا و2.7% على أساس سنوي، مع استقرار نسبي في أسعار الغذاء وانخفاض طاقة بنسبة 1.1%، مما رفع توقعات تخفيض الفائدة الأمريكية خلال اجتماع سبتمبر المقبل. وتواجه أسعار الذهب العالمي ضغطًا متغيرًا نتيجة التطورات الجيوسياسية والتجارية بين القوى الكبرى، مثل تمديد الهدنة الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، واستمرار المحادثات الأمريكية – الروسية، ما حدّ من ارتفاع أسعار الذهب كملاذ آمن.

خطة خفض الفائدة الأمريكية وتأثيرها على أسعار الذهب في مصر

تتجه الأسواق إلى احتمال خفض الفائدة الأمريكية بنسبة 25 نقطة أساس بدعم من تباطؤ سوق العمل وبيانات التضخم المنخفضة، مما يعزز من ضعف الدولار عالميًا ويدعم بالتالي ارتفاع أسعار الذهب. ويضاف إلى ذلك القرار الأمريكي بعدم فرض رسوم جمركية على سبائك الذهب، مما أزاح مخاوف المستثمرين في السوق وخلق حالة من الاستقرار، وهو ما رحبت به رابطة منتجي المعادن الثمينة السويسرية مطالبة بإصدار تصريحات رسمية لضمان تثبيت توقعات السوق. هذه المعطيات مجتمعة تضع سوق الذهب في مصر في حالة تأثر مزدوج بين قوى الدولار المحلي والتحركات العالمية التي تتحكم في سعر الأوقية، مما يفسر التقلبات الحالية التي تشهدها الأسعار.