لافروف: مستعدون للتشاور مع كافة الدول لحل الأزمة الأوكرانية
موسكو/ الأناضول
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن بلاده مستعدة للتشاور مع كافة الدول، بما فيها الولايات المتحدة، لحل الأزمة الأوكرانية.
جاء ذلك في كلمة الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمين منظمة التعاون والأمن في أوروبا فريدون سينيرلي أوغلو، عقب لقائهما في موسكو.
وأشار إلى معرفته بسينيرلي أوغلو منذ زمن طويل، لافتا أن المنظمة اكتسبت قيمة أكبر منذ توليه منصب الأمين العام فيها.
وأوضح أنها أول زيارة للمنظمة منذ فبراير/ شباط 2022، حيث كان ممثلي المنظمة كانوا يتذرعون بحجج مختلفة لعدم زيارة روسيا.
وأفاد أن المنظمة لا تمتلك خطة للمشاركة في حل الأزمة الأوكرانية، مشيرًا إلى ضرورة معالجة المشاكل داخل المنظمة، خاصة تلك المتعلقة بنقل المعلومات إلى الجانب الأوكراني.
وأشار لافروف إلى مناقشته مع سنيرلي أوغلو حول مزاعم تسريب موظفي المنظمة لمواقع القوات الروسية إلى الجيش الأوكراني.
وأكد أن روسيا مستعدة للتشاور مع جميع الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة، لحل الأزمة، مشيرًا إلى أن أسبابها الجذرية يجب أن تعالج أولًا.
بدوره، قال سينيرلي أوغلو إن روسيا شريك أساسي في المنظمة، وإنه يسعى إلى استمرار التعاون معها لتحقيق السلام والأمن في أوروبا.
وأشار أنه “يجب أن نوقف الحرب في أوكرانيا. لدينا الوسائل اللازمة لإنهائها، وعلينا استخدامها. المنظمة مستعدة لدعم أي مبادرة لإنهاء الحرب.”
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.
وفي 18 فبراير /شباط الماضي استضافت الرياض لقاء غير مسبوق جمع وزير الخارجية الأمريكي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بشأن محادثات السلام المتوقعة لإنهاء حرب أوكرانيا.
ـ التصعيد في سوريا
وفي سياق آخر، أفاد لافروف أن التصعيد في سوريا غير مقبول، وأنه يجب إشراك جميع المكونات العرقية والدينية والسياسية في العملية السياسية.
والخميس، شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتان توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية، ما أوقع قتلى وجرحى.
وإثر ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات عنيفة، وسط تأكيدات حكومية باستعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل، وبدء ملاحقة الفلول وضباط النظام البائد في الأرياف والجبال.
ومنحت الرئاسة اللجنة حق الاستعانة بمن تراه مناسبا لأداء مهامها، وحددت مدة أقصاها 30 يوما من تاريخ صدور القرار لتقديم اللجنة تقريرها إلى رئاسة الجمهورية.
يُشار أنه بعد إسقاط نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، من الجيش والأجهزة الأمنية، شريطة تسليم أسلحتهم وعدم تلطخ أيديهم بالدم.
واستجاب عشرات الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد.
ومع مرور الوقت، اختارت هذه المجموعات الفرار إلى المناطق الجبلية، وبدأت بإثارة التوتر، وزعزعة الاستقرار، وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية خلال الأسابيع الماضية.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: