«فرصة مميزة» تقليل الاغتراب يخضع لنسبة 10% من إجمالي الأماكن المقررة لكل كلية كيف يؤثر ذلك على الطلاب؟

تُعد مرحلة تقليل الاغتراب لطلاب المرحلتين الأولى والثانية من تنسيق القبول بالجامعات فرصة حقيقية لإعادة ترتيب مستقبل الطالب بما يتناسب مع ظروفه الجغرافية، إذ تهدف هذه الخطوة إلى تسهيل عملية التحويل لمراحل تعليمية أقرب إلى محل السكن، وهو ما يُسهم في تخفيف العبء عليه وعلى أسرته.

تفاصيل عملية تقليل الاغتراب لطلاب المرحلتين الأولى والثانية في تنسيق الجامعات

أكد الدكتور جودة غانم، المشرف العام على التنسيق بوزارة التعليم العالي، أن تقليل الاغتراب يتيح للطالب الذي تم ترشيحه لكلية خارج محافظته فرصة التحويل إلى كلية مناظرة أو غير مناظرة داخل نطاق جغرافي أضيق، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة مخصصة للطلاب الذين أتموا تنسيقهم في المرحلتين الأولى والثانية بالفعل. وتُطبق هذه الخطوة بهدف توفير حلول عملية للتحديات التي تواجه الطلاب وأسرهم نتيجة بعد الجامعة عن مكان السكن الأصلي، ما يجعلها من أهم مراحل التنسيق التي تهتم بالبعد الاجتماعي للطالب.

أنواع التحويلات المتاحة ضمن مرحلة تقليل الاغتراب

يوضح الدكتور غانم نوعي التحويل المتاحين خلال مرحلة تقليل الاغتراب:

  • التحويل إلى كلية مناظرة: يتم السماح للطالب بالانتقال من كلية بنفس التخصص في جامعة بعيدة إلى كلية أخرى بنفس التخصص داخل محافظته أو نطاقه الجغرافي، مثل الانتقال من كلية طب في سوهاج إلى كلية طب في القاهرة؛ ويُشترط في هذه الحالة ألا يكون للطالب حد أدنى للقبول في الكلية الجديدة.
  • التحويل إلى كلية غير مناظرة: يُتيح للطالب تغيير مساره الأكاديمي، مثلاً من كلية طب إلى كلية طب أسنان، ويُشترط أن يكون الطالب قد حقق الحد الأدنى للقبول بالكلية الجديدة التي يرغب في الانتقال إليها.

تعيّن أنظمة التنسيق الإلكتروني تلقائيًا الكلية المناظرة التي تنطبق على الطالب ضمن الحدود الجغرافية وبأقل حد أدنى للقبول، ما يسهل عملية اختيار الأفضل للطلاب حسب ظروفهم.

نسبة الأماكن والإجراءات الإلكترونية لتحويل تقليل الاغتراب في التنسيق الجامعي

تشدد وزارة التعليم العالي على أن نسبة تقليل الاغتراب مُحددة بتخصيص 10% فقط من إجمالي الأماكن المتاحة لكل كلية، وإذا زاد عدد المتقدمين على تلك النسبة يتبع النظام اختيار الطلاب الأعلى مجموعًا ضمن هذا الإطار. تُجرى عملية التقديم بكل سهولة وبشكل إلكتروني عبر الموقع الرسمي للتنسيق؛ حيث لا يسمح بأي تقديم ورقي في هذه المرحلة، مما يضمن سرعة ودقة في قبول طلبات التحويل.

تُعتبر مرحلة تقليل الاغتراب من أهم الخيارات التي وفرها تنسيق الجامعات لمساعدة الطلاب على تقليل الأعباء الناتجة عن بعد المسافة بين محل السكن والجامعة، كما أن وضوح الإجراءات وسهولتها الإلكترونية تنعكس إيجابيًا على تجربة الطالب في هذه المرحلة.