أطلق الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، مشروعاً حيوياً يهدف إلى تعزيز الوصول إلى الطاقة في القطاع الصحي باليمن، من خلال استخدام مصادر الطاقة المتجددة. وسيتضمن المشروع تزويد 6 منشآت صحية بأنظمة الطاقة الشمسية وتخزين البطاريات، لضمان استمرارية تقديم الخدمات المنقذة للحياة، والحد من الاعتماد على المولدات التي تعمل بالوقود، وتعزيز القدرة على التكيف مع تغيّر المناخ.
ومن المتوقع أن يستفيد بشكل مباشر من هذا المشروع، الذي يمتد على مدى عامين وتبلغ تكلفته 2.5 مليون دولار، أكثر من 935 ألف شخص، إضافة إلى ما يُقدّر بـ 1.6 مليون مستفيد غير مباشر سنويًا. ويعكس هذا المشروع التزامًا مشتركًا ببناء بنية تحتية صحية مستدامة، وتعزيز المسؤولية البيئية، وتحسين تقديم خدمات الرعاية الصحية في البيئات الهشة.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الكويت، د. أسد حفيظ: «الكهرباء الموثوقة ليست رفاهية لكنها شريان حياة. هذا المشروع يضمن قدرة العاملين الصحيين في اليمن على تقديم الرعاية الأساسية حتى في ظل شحّ الوقود. إنه خطوة نحو نظام صحي أكثر مرونة واستدامة».
ويُبرز هذا المشروع الفريد من نوعه التعاون القائم بين منظمة الصحة العالمية والصندوق الكويتي عند تقاطع التدخلات الإنسانية والتنموية في المجال الصحي، ويُظهر الدور الحيوي للشراكات المبتكرة في دعم وتعزيز الخدمات الصحية الأساسية. وتؤكد هذه الشراكة مكانة الكويت الريادية على الصعيد العالمي في مجالات الصحة، والعمل الإنساني، والتنمية المستدامة.