«حياة قاسية» شقيقان كويتيان يعيشان في حديقة عامة منذ 50 يوماً ماذا حدث بعد طردهما؟

عيشان في حديقة عامة منذ 50 يوماً بسبب عدم دفع الإيجار يعكس معاناة شقيقين كويتيين فقدا مأواهما إثر طردهما من المنزل، حيث اضطرا لقضاء الأيام في العراء بحديقة الصليبية وسط ظروف قاسية تتضمن ارتفاع الحرارة وانتشار الحشرات والرطوبة الشديدة التي تهدد صحتهم بشكل مستمر.

معاناة شقيقين كويتيين في الحديقة العامة بسبب عدم دفع الإيجار

تعرض هذان الشقيقان اللذان يبلغان من العمر 49 و50 عاماً لمحنة حقيقية بعد طردهما لعدم قدرتهما على دفع الإيجار لمدة عامين، مما أجبرهما على العيش في حديقة عامة منذ حوالي 50 يوماً بدون مأوى مناسب؛ الأمر الذي زاد من مشكلتهما خصوصاً مع موجات الحر الشديدة وانتشار الحشرات، بينما يقوم أهل الخير بدعمهم بالطعام والمشروبات. لا تقتصر معاناتهما على الظروف الجوية فقط، بل يشكون أيضاً من الرطوبة التي تضر بصحتهما، والافتقار إلى أبسط مقومات الراحة مثل النظيف والاستحمام.

الأثر النفسي والاجتماعي وطلب استعادة صرف المعاشات المقطوعة

في سرد مأساتهما، أوضح الأخ الأكبر أنهما كانا يعملان في الجيش، وكان آخر معاش تقاضاه يعود لعام 1999، ولم يكن يتابع دواماً رسمياً حينها، بينما أخبر شقيقه أنه قضى فترة في السجن بسبب قضية سلب، وكان يتقاضى معاشاً من شؤون التأمينات الاجتماعية قبل أن يتوقف صرفه. يطالب الشقيقان اليوم بضرورة إعادة صرف معاشات الشؤون لهما، مما سيساعدهما على تحسين أوضاعهما وتوفير احتياجاتهما الأساسية علاجاً للأضرار النفسية والجسدية التي يعيشانها جراء فترة التشرد الطويلة.

أمنيات الشقيقين وطموحاتهما في مواجهة ظروف الحياة الصعبة

تتردد في حديث الأخ الأصغر أمنية بسيطة لكنها تعكس حاجة إنسانية عميقة، إذ يتمنى ركوب الطائرة لزيارة والدته التي تقيم في مصر، ويرى في تلك الزيارة راحة نفسية كبيرة. أما الأخ الأكبر فيتمنا الحصول على مكيف هواء يساعده في التغلب على الحرارة الشديدة، بالإضافة إلى الاستحمام والنوم في مكان آمن؛ أماني تعكس ببساطتها حجم المعاناة التي يعيشانها يومياً.

  • مطالبة باستعادة صرف المعاشات المقطوعة لتحسين جودة حياتهما.
  • الحاجة الملحة إلى مأوى يوفر لهم الحماية من تقلبات الطقس.
  • الدعم المستمر من أهل الخير لتلبية احتياجاتهم الغذائية.
  • التحرك الرسمي لتقديم المساعدة الاجتماعية اللازمة لهما.

تجسد قصتهما مأساة حقيقية لأشخاص فقدوا حقوقهم الإنسانية الأساسية، ما يستدعي تحرك الجهات المختصة لتقديم المساعدة اللازمة وتخفيف معاناتهم المتواصلة في مواجهة حر الصيف ورطوبة الأمسيات بالإضافة إلى غياب الخدمات الصحية والبشرية الضرورية.