كتب- أحمد فوزي
يعمل الإقلاع عن تناول السكر على تخلص الجسم من السكريات المضافة من النظام الغذائي، بما في ذلك السكريات المكررة وشراب الذرة عالي الفركتوز، والتي توجد عادة في الأطعمة والمشروبات، كما يحسن بشكل كبير من الصحة الأيضية ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، ويرتبط ارتفاع استهلاك السكر بالسمنة ومرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية وحتى التدهور المعرفي.
يستعرض “الكونسلتو” في التقرير التالي، ماذا يحدث للجسم وخاصة القلب، عند إزالة السكر تمامًا من النظام الغذائي لمدة شهر، وفقًا لموقع “verywellhealth”.
العناوين
أنماط نوم أفضل
إن التخلص من السكر لمدة 30 يومًا يمكن أن يحسن بشكل كبير من جودة النوم من خلال تثبيت مستويات السكر في الدم، وتقليل الاستيقاظ ليلاً، وتعزيز إنتاج الميلاتونين، وتناول كميات كبيرة من السكر يرتبط بضعف كفاءة النوم وزيادة الأرق.
ويساعد إزالة السكر في تنظيم مستويات الكورتيزول، وتقليل التوتر وتعزيز النوم العميق، كما تعزز الأنظمة الغذائية منخفضة السكر تعزز نوم الموجة البطيئة، وهو أمر ضروري لتقوية الذاكرة، ببنما الأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة الكاملة والمنخفضة السكريات المضافة ترتبط باضطرابات النوم الأقل.
فقدان الوزن
يساهم التخلص من السكر في إنقاص الوزن عن طريق تقليل تناول السعرات الحرارية، وخفض ارتفاع الأنسولين، وتعزيز عملية التمثيل الغذائي للدهون، ويؤدي تقليل تناول السكريات المضافة إلى تقليل احتباس الماء والانتفاخ، مما يؤدي إلى فوائد فقدان الوزن المبكر، كما أن إزالة السكر يقلل من الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة المصنعة، مما يؤدي إلى عادات غذائية أكثر صحة، وتعمل الأنظمة الغذائية منخفضة السكر على تحسين المرونة الأيضية، مما يمكّن الجسم من حرق الدهون بكفاءة أكبر.
مستويات طاقة مستقرة
يؤدي التخلص من السكر، إلى مستويات طاقة أكثر استدامة من خلال منع ارتفاع وانخفاض سكر الدم، وتحسين كفاءة التمثيل الغذائي وحساسية الأنسولين، مما يؤدي إلى طاقة أكثر ثباتًا طوال اليوم، كما أن الأنظمة الغذائية منخفضة السكريات المضافة تعمل على تعزيز وظيفة الميتوكوندريا، وهي مصدر الطاقة للخلايا المسؤولة عن إنتاج الطاقة، علاوة على ذلك، فإن تناول الأطعمة الكاملة بدلاً من المنتجات المحملة بالسكر يوفر طاقة طويلة الأمد دون الاستنزاف السريع المرتبط بالأطعمة ذات المؤشر الجلوكوزي المرتفع.
اقرأ أيضًا: تجنب السكر لمدة شهر- 7 فوائد سيجنيها جسمك إذا نجحت
بشرة صافية
يعزز الإقلاع عن تناول السكر صحة الجلد بشكل كبير عن طريق تقليل الالتهابات والتراكم السكري، مما يساهم في الشيخوخة المبكرة وحب الشباب، إذ إن السكر يقلل من ارتفاع الأنسولين الذي يؤدي إلى إنتاج الزيوت وظهور البثور، وارتبط برنامج إزالة السموم من السكر لمدة 4 أسابيع والذي يركز على الأمعاء ببشرة أكثر صفاءً وتقليل علامات الشيخوخة، كما أن تقليل تناول السكريات المكررة يمكن أن يحسن ترطيب الجلد ومرونته.
الصحة الهضمية
تحسن إزالة السكر من النظام الغذائي، بشكل كبير صحة الأمعاء من خلال تقليل البكتيريا الضارة وتعزيز تنوع الميكروبيوم المفيد، إذ إن الإفراط في استهلاك السكر يعطل نباتات الأمعاء ويزيد من الالتهابات، مما يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي، وثبت أن تقليل تناول السكر يقلل من الانتفاخ ويحسن امتصاص العناصر الغذائية، مما يعزز كفاءة الجهاز الهضمي، واتباع نظام غذائي خالٍ من السكر يعمل على تسريع حركة الأمعاء، مما يقلل من الإمساك ويعزز حركة الأمعاء المنتظمة، كما أن التخلص من السكريات المضافة يقلل من التهاب الأمعاء ويحسن وظيفة الحاجز المعوي.
قد يهمك: أضرار التوقف عن تناول السكر- احذرها
تحسين الوضوح العقلي والمزاج
يعزز التخلص من السكر الوظيفة الإدراكية والاستقرار العاطفي من خلال تقليل الالتهابات وموازنة مستويات الناقلات العصبية، إذ إن تناول كميات كبيرة من السكر يساهم في ضبابية الدماغ واضطرابات المزاج من خلال تعطيل إشارات الأنسولين في الدماغ، كما أن تقليل تناول السكر يقلل من أعراض القلق والاكتئاب، مما يؤدي إلى تحسين الصحة العقلية، وتم ربط التحسينات الغذائية، بما في ذلك تقليل تناول السكر، بتعزيز التركيز، والاحتفاظ بالذاكرة، والأداء العقلي.
تقوية جهاز المناعة وتقليل الالتهابات
يساعد التخلص من السكر على تقوية جهاز المناعة من خلال تقليل الالتهاب المزمن وتحسين صحة الأمعاء، وتشير الأبحاث إلى أن الإفراط في استهلاك السكر يثبط وظيفة المناعة ويزيد من علامات الالتهاب، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
ويساعد تقليل تناول السكر على تعزيز استجابة الخلايا التائية، وهو أمر ضروري لمكافحة العدوى والحفاظ على المناعة العامة، بالإضافة إلى ذلك، فإن اتباع نظام غذائي خالٍ من السكر يعمل على خفض الإجهاد التأكسدي، وهو أحد الأسباب الرئيسية للأمراض المرتبطة بالالتهابات، كما أن تقليل تناول السكر المضاف يدعم أيضًا ميكروبيوم الأمعاء المتوازن، والذي يلعب دورًا حيويًا في تنظيم الاستجابات المناعية.