أزمة قطار باكستان.. تحرير 190 رهينة ومقتل 30 مسلحا 

أزمة قطار باكستان.. تحرير 190 رهينة ومقتل 30 مسلحا 

أنقرة/ الأناضول
حرَّرت القوات الباكستانية 190 رهينة من أصل نحو 450 راكبا كانوا على متن قطار هاجمه مسلحون بإقليم بلوشستان جنوب غرب البلاد، في حصيلة جديدة، وفقا لإعلام محلي.
ونقلت صحيفة “Dawn” عن مصادر أمنية، الأربعاء، قولها إن قوات الأمن تمكنت من قتل 30 مسلحاً خلال عملية إنقاذ الركاب.
وأوضحت المصادر أن عملية تحرير الرهائن تتم بأقصى درجات الدّقة، مبينةً أن 37 ممن تم إنقاذهم كانوا مصابين بجروح ونقلوا إلى المستشفى.
وكانت الحصيلة المعلنة في وقت سابق اليوم تحرير 155 رهينة، ومقتل 27 مسلحا.
وأضافت المصادر الأمنية أن المسلحين وضعوا انتحاريين بجوار الرهائن الذين يتواجد بينهم نساء وأطفال.
وقالت الصحيفة ذاتها، إن السلطات الباكستانية أعلنت مقتل 10 أشخاص، بينهم 8 من أفراد الأمن، في الاشتباكات التي دارت مع المسلحين.
والثلاثاء، أكد 3 مسؤولين أمنيين باكستانيين في حديث لوكالة “أسوشيتد برس”، شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، أن “جيش تحرير بلوشستان” يقف وراء الهجوم الذي وقع أمس.
وأوضح المسؤولون أن “جيش تحرير بلوشستان” نصب كمينا للقطار داخل نفق، و”استخدم النساء والأطفال دروعا بشرية”.
فيما قال مفتش السكك الحديدية محمد كاشف، في تصريحات صحفية، إن المسلحين أوقفوا القطار في النفق رقم 8 بالقرب من كويتا.
وأوضح أن الجهود متواصلة للوصول إلى حوالي 500 راكب وموظف على متن القطار، حيث يحتجزهم المسلحون.
كما ذكرت مصادر بالجيش الباكستاني في تصريحات لإعلام محلي، أن قوات الأمن حاصرت المهاجمين وأن الاشتباكات مستمرة، ووصفت الهجوم بأنه “إرهابي”.
وقالت المصادر إن العملية تجري “بحذر شديد لأن المهاجمين يستخدمون النساء والأطفال دروعا بشرية وسط تضاريس صعبة”.
وأكدت المصادر أن قوات الأمن ستواصل العملية “حتى القضاء على آخر إرهابي”.
وتزايدت الهجمات والصراعات في باكستان خلال السنوات الأخيرة، وخاصة بإقليمي خيبر بختونخوا وبلوشستان على الحدود مع أفغانستان.
ويبرز اسم “جيش تحرير بلوشستان” في الهجمات التي يشهدها إقليم بلوشستان، حيث ينادي التنظيم باستقلال الإقليم عن باكستان وتولي قومية البلوش إدارته.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم:

close