بعد حادثة “التلويح بالحذاء” …تشنج في برلمان الأردن: شطب عبارة”سجن الجندويل” وحزب العمال يصر على “حقوقه ومقعده”وفصل النائب” المعتدي” رغم إعتذاره ..ونواب المشاجرة بإنتظار”قرار المجلس”
عمان- رأي اليوم- خاص
شهدت أروقة جلسة عقدها مجلس النواب الأردني صباح الأربعاء حالة من التشنج و كثرة الجدال والنقاش علي خلفية العراك و المشاجرة التي حصلت قبل ثلاثة أيام بين عضوين من أعضاء المجلس وفيما يبدو ان النائب محمد الجراح قدم إعتذارا بعد وساطة قام بها النائب صالح العرموطي لزميله قاسم البقاعي بعد مشاجرة استخدم فيها أحد النواب الحذاء لضرب زميل له .
ولم يناقش المجلس أي قرارات بخصوص هذه الحادثة التي أعادت إنتاج حالة من الارباك والتشنج في صفوف مجلس النواب .
وحصل الخلاف بين النائبين محمد الجراح وقاسم قباعي على خلفية رغبة حزبهما وهو حزب العمال بتنحية الجراح عن مقعده بعد فصله من الحزب.
وأصدر حزب العمال بيانا قال فيه بانه لن يتسامح إزاء واقعة إعتداء الجراح علي ممثل الحزب الشرعي قاسم القباعي .
وانتهت وساطة بان قدم الجراح أمام مجلس النواب بعد ظهر الأربعاء إعتذارا مكتوبا من زميله الأمر الذي يوحي بانه يقر بانه خالف التعليمات السلوكية وإعتدى على زميله فيما قدم النائبان شكوى قضائية بحق بعضهما البعض .
ورفض القباعي في الجلسة الصباحية دخول قاعة المجلس ما دام زميله المعتدي عليه موجود فيها وانتهت الوساطة بان قام الجراح بتلاوة الإعتذار وغادر الإجتماع والقبة وترك تحديد مصيره بين يدي مجلس النواب الذي سيتعامل مع المسألة سلوكيا في ذات الوقت.
وي إطار النقاش في جلسة امس ايضا حصل هرج ومرج وفقا لتقارير إعلامية داخل قبة البرلمان بعدما تعرضت عضوة البرلمان عن القائمة الاسلامية النائب راكين ابو هنية الى مسالة السجون والاعتقالات في سجون المملكة واستخدمت ابو هنية تعبيرا تحدث عن سجن الجندويل حيث لا يوجد سجن بهذا الإسم في الدولة الاردنية لكن المقصود هو حالات التوقيف في مقر اإدى الدوائر الامنية الاساسية.
وإعترض النواب على زميلتهم الإسلامية على أساس عدم وجود سجن في المملكة يسمى سجن الجندويل .
وإنتهى الإعتراض بان تدخل رئيس المجلس أحمد الصفدي وقرر بعد تصويت النواب شطب عبارة سجن الجندويل من محضر الجلسة .
ويرى مراقبون ان واقعة المشاجرة بين نائبين من نفس الحزب تعتبر إشارة سلبية جدا على واقع العمل الحزبي في عمق المعادلة البرلمانية خصوصا وأن المجلس سيتخذ على الأرجح قرارا بإتجاه تفعيل مدونة السلوك ومعاقبة النائب المعتدي.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: