الرئيس أحمد الشرع إشتكى من “ندرة التكنوقراط والخبرات”  ولا يريد التورط بـ”ولاء  البيروقراط البعثي” والأردن حذره من “الإقصاء” على الطريقة العراقية ..دمشق تطالب “الدول الصديقة” بالتريث لحين تشكيل” حكومة أوسع” وعمان “تؤجل” السؤال عن “حصتها المائية” لأن “الأشقاء غير جاهزين”

الرئيس أحمد الشرع إشتكى من “ندرة التكنوقراط والخبرات”  ولا يريد التورط بـ”ولاء  البيروقراط البعثي” والأردن حذره من “الإقصاء” على الطريقة العراقية ..دمشق تطالب “الدول الصديقة” بالتريث لحين تشكيل” حكومة أوسع” وعمان “تؤجل” السؤال عن “حصتها المائية” لأن “الأشقاء غير جاهزين”

بيروت- رأي اليوم- خاص
نقل عن رئيس الوزراء الأردني  الدكتور جعفر حسان إشارته إلى ان العلاقات مع الإدارة التي تحكم الان في سوريا جيدة وايجابية بالمعنى السياسي و تكاملية.
 لكن إستكمال بعض إجراءات التعاون والشراكة الإستراتيجية يتطلب حل بعض المشاكل الادارية في عمق المعادلة الداخلية السورية.
 والهدف هنا لفت النظر إلى الإعاقات الناتجة عن عدم وجود طاقم بيروقراطي وزاري او تكنوقراطي جاهز للتعامل مع الملفات التي يحتاجها الاردن .
وسئل رئيس الوزراء الأردني  من جهة بعض نواب البرلمان مؤخرا عن الأسباب التي تمنع الاردن من مناقشة الرئيس السوري الجديد ورفاقه في دمشق بحصة المياه الاردنية من سد الوحدة ونهر  اليرموك وهي حصة مياه كان النظام السوري السابق برئاسة بشار الاسد قد حجبها لسنوات طويلة عن الاردن .
وكان  الجواب هنا الاشارة عمليا الى ان مثل هذه القضايا مطروحة على الطاولة مع الاشقاء الحكام الجدد في سوريا لكن الحديث بهذه الموضوعات فنية الطابع قد يتطلب التريث وبعض الوقت لان الحكومة السورية الحالية ليست جاهزة بمعنى  تشكيل أطقم فنية وتكنوقراطية ووزارية تناقش الملفات وتصل الى تفاهمات.
 وإعتبر حسان ان حكومته ستظهر قدرة أكبر على الصبر على الاخوة والاشقاء  في سورية لإستكمال جهودهم في بناء مؤسساتهم وتشكيل  اطقمهم وفرقهم حتى يتم مناقشة  بقية القضايا المطروحة  على الطاولة .
 ويبدو ان عدم جاهزية طاقم الشرع من الأسباب التي تؤسس لمشكلات محورية مع الجانب الاردني في الفترات الماضية  علما بان الرئيس الشرع و عندما استقبل في عمان أبلغ بان حكومة  جديدة أكثر إتساعا وتمثيلا و تضم خبرات تكنوقراطية سيتم تشكيلها قبل نهاية شهر رمضان المبارك والامل في عمان ان يؤدي تشكيل  هذه الحكومة الى تفعيل أهلية اللجان الوزارية  المشتركة .
وكان الشرع ومسئولون مقربون منه قدإشتكوا من صعوبة الإستعانة بخبرات تكنوقراط  محسوبة على الثورة حيث لا يوجد عدد يكفي من أصحاب الخبرة والكفاءة في صفوف الثورة لإدارة القطاعات والمؤسسات.
 ورصد ذلك رغم أن عمان نصحت الشرع  بإلغاء الحظر الذي فرضه مع رفاقه على  إستقطاب خبرات ترى الثورة الجديدة انها محسوبة على حزب البعث وقيادته القطرية وبالتالي على النظام السابق  فيما إقترح الأردنيون تجنب الخطأ العراقي ومنهجية إقصاء كفاءات  النظام السابق  علما بأن الشرع رد بالإشارة إلى أنه “لا يضمن” الولاء في هذه المرحلة الحساسة على الأقل.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم:

close