تجاهلت مؤشرات البورصة المصرية، التقلبات العنيفة فى أسواق المال العالمية التى تأثرت بفعل السياسات التجارية الأمريكية الجديدة وتخفيضات الوظائف في الحكومة.
وسجل المؤشر الرئيسي ارتفاعاً بنسبة 0.37% ليصل إلى مستوى 31049.03 نقطة، في تعاملات الأربعاء، في حين صعد مؤشر الشريعة الإسلامية EGX33 بنحو 1.17% ليصل إلى مستوى 3342.55 نقطة. وارتفع مؤشر EGX70 للشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.82% ليصل إلى مستوى 8737.67 نقطة، كما صعد مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.91% ليصل إلى 12115.24 نقطة.
قال أحمد فهمي رئيس قسم التحليل الفنى بشركة ثري واي لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسي لازال يتحرك بصورة عرضية رغم الاستقرار أعلى مستويات 31 ألف نقطة، مشيرًا إلى أن تأكيد الاتجاه الصاعد مرهون باختراق مستويات 31200 نقطة خلال الجلسات المقبلة.
وأوضح أن انخفاض معدلات التضخم، سيؤدي إلى خفض الفائدة من قبل البنك المركزي، مما يعنى “دورة تيسير نقدي” من شانها أن تنعش الاستثمار فى الأسهم.
أضاف فهمي، أن التسعيرات الجمركية الأمريكية زعزعت استقرار البورصات الخليجية في بداية جلسات الأسبوع الحالي، وعلى النقيض انتعشت البورصة المصرية، ما يعكس دفعة من ثقة المستثمرين فى سوق المال المصري.
ورجح أن يتحرك المؤشر السبعينى فى اتجاه صاعد على المدى المتوسط حال تأكد اختراق المقاومات والصعود عند مستوى 8700 نقطة، ليتخطى قممه السابقة عند 8900 نقطة.
وشهد السوق تداولات بقيمة 3.929 مليار جنيه، من خلال تداول 1.494 مليار سهم، بتنفيذ 97.46 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 212 شركات مقيدة، ارتفع فى ختام الجلسة 100 سهم، وكان أكثر الأسهم ارتفاعًا أسهم المصرية للمنتجعات السياحية بنسبة 19.92%، والعامة للصوامع والتخزين بنسبة 14.28%.
وتراجعت أسعار 68 سهمًا، إذ كان أكثر الأوراق هبوطًا أسهم حق اكتتاب شركة بلتون القابضة بنحو 18.67%، والعربية للاسمنت بنحو 4.72%، فيما لم تتغير أسعار 44 سهماً، وسجل رأس المال السوقى مستوى 2.288 تريليون جنيه.
ويرى محمد زيادة، مدير حسابات العملاء بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، إن عمليات جنى الأرباح التى شهدها المؤشر الرئيسي هى أمر طبيعى، والجلسات المقبلة يمكن أن تشهد تخطى مستويات 31200 نقطة.
وأشار إلى أن انخفاض معدلات التضخم سيتبعه انخفاض فى أسعار الفائدة، مما يدفع بعض المستثمرين للبحث عن أوعية استثمارية ذات عائد أعلى.
وتوقع زيادة، أن يستمر المؤشر السبعيني في الصعود وصولاً إلى مستوى 9700 نقطة خلال الجلسات المقبلة.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والأجانب نحو البيع بصافى تعاملات نحو 24.60 مليون جنيه و83.14 مليون جنيه مستحوذين على نسبة 85.68% و7.65% على التوالي، فيما توجه العرب نحو الشراء بصافى تعاملات نحو 107.74 مليون جنيه ليستحوذوا على نسب 6.67%.
وسجل الأفراد 73.6% من التعاملات، إذ سجل الأفراد المصريين والأجانب صافي شراء بقيمة 242.39 مليون جنيه و179.6 ألف جنيه على الترتيب، فيما توجه العرب نحو الشراء بصافى تعاملات نحو 102.36 مليون جنيه.
وسجلت المؤسسات 26.39% من التعاملات، إذ سجلت المؤسسات المصرية والعربية صافى بيع بقيمة 217.78 مليون و5.38 مليون جنيه على الترتيب، فيما توجهت المؤسسات الأجنبيه نحو البيع بصافى تعاملات نحو 82.96 مليون جنيه.
عالميا ، وبينما تتزايد المخاوف من حدوث ركود، فقد دفعت حالة عدم اليقين، مؤشر “إس آند بي 500” للانخفاض أكثر من 9% من ذروته في فبراير، في حين دخل المؤشر “ناسداك 100” الذي يضم أسهم كبرى شركات التكنولوجيا في موجة تصحيح الأسبوع الماضي.
وتترقب الأسواق العالمية سلوك المستثمرين بعد صدور بيانات التضخم الأمريكي، التى أوضحت تباطؤ معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة خلال فبراير إلى 2.8% مقابل 3% في يناير.
كتبت- منة هاني