“بلديات غزة”: كارثة بسبب قطع إسرائيل الكهرباء وإغلاق المعابر
غزة/ محمد ماجد/ الأناضول
قال اتحاد بلديات قطاع غزة، الأربعاء، إن القطاع يواجه “كارثة إنسانية” شاملة جراء استمرار قطع إسرائيل للكهرباء وإغلاق المعابر، بعد إبادة ارتكبتها على مدار 16 شهرا.
وأوضح الاتحاد، في بيان، أن “هناك حاجة ملحة لتوفير إمدادات كافية ودائمة من المياه والكهرباء، خاصة بعد تعطيل محطة تحلية المياه المركزية نتيجة قطع الاحتلال الإسرائيلي للكهرباء عنها، مما يهدد حياة الفلسطينيين ويعمق الأزمات الصحية والبيئية”.
وأضاف: “ندين قرار وزير الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلي الأخير، واستمرار قطع الكهرباء عن قطاع غزة منذ بداية العدوان، والذي أدى إلى حرمان سكان القطاع من مصدرهم الأساس للطاقة”.
وأشار الاتحاد إلى أن “انقطاع الكهرباء عن غزة تسبب في شلل الخدمات الأساسية، خاصة في مجالات الصحة والمياه والصرف الصحي، حيث توقفت محطات تحلية المياه ومحطات الصرف الصحي، والعديد من مرافق البلدية، ما يزيد من خطر انتشار الأوبئة والأمراض”.
كما لفت البيان إلى أن “استمرار هذه السياسات العقابية بحق المدنيين يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، ويضاعف معاناة سكان غزة الذين يواجهون أسوأ أزمة إنسانية في التاريخ”.
وأكد الاتحاد أن “عدم السماح بإدخال مواد البناء وقطع الغيار والآليات ومنظومات الطاقة البديلة قلص قدرة البلديات على إيجاد حلول فعالة، مما يزيد من تفاقم الأزمة ويهدد بانهيار الخدمات الأساسية”.
وطالب الاتحاد المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتدخل الفوري لتأمين إمدادات دائمة من الكهرباء والوقود والمياه، وضمان إدخال المعدات اللازمة لاستمرار عمل البلديات وتفادي الكوارث الصحية والبيئية التي تهدد حياة أكثر من مليوني شخص في غزة.
والأحد، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن وزير الطاقة والبنية التحتية إيلي كوهين، قرر وقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء “فورا”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتسبب انقطاع التيار الكهربائي عن القطاع لنحو 17 شهرا بتداعيات كارثة انعكست على كافة الخدمات الحيوية والأساسية في القطاع كالمستشفيات والمياه والصرف الصحي، ما تسبب بوفاة أشخاص جراء عدم تلقيهم لتلك الخدمات.
ومطلع مارس/ آذار الجاري انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع أداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، فيما قطعت لاحقا الكهرباء.
في المقابل تؤكد حركة “حماس” مرارا التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتطالب بإلزام إسرائيل به، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: