انتصار ريبيرو الأول بفضل درس طه إسماعيل.. ماذا يحمل المستقبل بعد الرسم في 15-08-2025؟

قاد رسم الأهلي الخططي إلى تحقيق الانتصار الأول تحت قيادة خوسيه ريبيرو، حيث بدأ الفريق يتحكم في مجريات المباراة بقوة واضحة من البداية، مع وجود تغييرات هامة في التشكيل وهو ما يؤثر بشكل مباشر على أداء اللاعبين، وفي مقدمتهم محمود حسن تريزيجيه الذي برز كقائد جديد يضيف قيمة هجومية مميزة.

تأثير التعديلات الخططية على أداء الأهلي بقيادة ريبيرو

شهدت الخطة التي اعتمدها ريبيرو تعديلات كبيرة على التشكيل الأساسي تتضمن أربعة تغييرات رئيسية، ركزت على تعزيز الخطوط الوسطى والهجومية بتعليمات واضحة للاعبين بمضاعفة الضغط على دفاعات الخصم بشكل مستمر؛ فقد استغل المدرب مثلث الوسط الفعال الذي جمع بين محمد علي بن رمضان وزيزو وديانج لتقليل عبء الضغط عن أجنحة الفريق كالظهيرين تريزيجيه وهاني، مما أكسب الفريق حرية أكبر في البناء الهجومي والتنظيم داخل الملعب. كان الأهلي مسيطراً على الكرة منذ الدقائق الأولى، مع وضوح الذهنية الهجومية التي أدت إلى تسجيل الهدف الأول من عرضية متقنة ثم تعزيز النتيجة بهدف ثانٍ برأسية زيزو المتألقة. هذه التعديلات الخططية أثمرت عن خلق مساحات تهديد جديدة للخصم من خلال السيطرة على وسط الملعب وتحريك الكرة بسلاسة بين الأطراف والعمق.

كيفية استغلال الأهلي للرسم الخططي لمواجهة دفاع فاركو

بفضل الرسم الخططي الجديد، بنى الأهلي هجمات منظمة تستهدف إرباك دفاع فاركو عبر الاختراق من العمق والأطراف، حيث فرضت خطة الضغط المتواصل على المناطق الحرجة مزيداً من الارتباك لدى المنافس، ما جعل فرص فاركو محدودة بالرد الفعّال. رغم محاولات فاركو لزيادة عدد لاعبيه في مناطق الأهلي الدفاعية، إلا أن يقظة دفاع الأهلي بقيادة مصطفى شوبير حالت دون تهديد حقيقي لأمان مرماه، بينما استفاد الفريق الأحمر من تصويبات من خارج منطقة الجزاء نفذها كل من ديانج وتريزيجيه لتوسيع الفارق. مع مرور الوقت، حافظ الأهلي على السيطرة وتمكن من تسجيل هدف ثالث عكس تفوقه الواضح في أداء مباراة اتسمت بالشراسة والتكتيك العاليين.

دور طه إسماعيل في تطوير الرسم الخططي للأهلي وتحليل ما بعد الانتصار

لطالما عبّر طه إسماعيل، منذ رحيله عن لجنة تخطيط الأهلي في سبتمبر 2019، عن انتقاده الشديد للرسم الخططي الذي يلعب به الفريق، معتبراً أن الاعتماد على الثنائية الارتكازية في وسط الملعب يحدّ من الفاعلية الهجومية. طالب إسماعيل مراراً باستخدام طريقة 4-1-4-1 الهجومية بشكل أكثر حيوية، خصوصاً في مباريات الدوري المختلفة، بطولة حديثة كان تعليقاته على التعادل مع الاتحاد السكندري ثم التعثر أمام مصر المقاصة أبرز دليل على ذلك. السؤال المطروح حالياً كيف سيتعامل ريبيرو مع هذه الآراء في رسمه الخططي مستقبلاً وهل سيتبنى الخطط الهجومية التي يؤمن بها طه إسماعيل؟، وما هي الخطوات القادمة التي سيعتمد عليها لتحقيق استمرارية نجاح الفريق؟ هذه الاستفسارات تدفع لأن نتابع بحذر التطورات الخططية في اللقاءات المقبلة.

لقد منح تطبيق الرسم الخططي الجديد بقيادة ريبيرو الفريق الأحمر الاستحواذ والسيطرة، مع خلق فرص تهديفية طبيعية نتيجة تنويع اللعب واختراق دفاعات الخصم، ما أظهر تغييراً واضحاً في طريقة التفكير التكتيكية مقارنة بمباريات سابقة. رغم قوة فريق فاركو ومحاولاته الاندفاع الهجومي، فإن تحكم الأهلي وتنظيمه الدفاعي حافظا على تفوقه. يبقى التساؤل مفتوحاً حول كيف ستكون خطة ريبيرو القادمة لرسم الاستمرارية وضمان ملاحظات طه إسماعيل التي قد تساهم في تطوير أسلوب اللعب لتحقيق المزيد من الانتصارات بثقة أعلى.