أصدرت الصين المزيد من التراخيص التي تسمح لمصاهر النحاس بتصدير المعدن معفى من الضرائب، في خطوة تهدف إلى دعم المنتجين المحليين وفتح المجال أمام زيادة المبيعات الخارجية في وقت يشهد اضطرابات في السوق العالمية.
حصلت شركة “تشاينا كوبر ساوث إيست كوبر” (China Copper Southeast Copper)، التابعة لشركة “ألمنيوم كورب أوف تشاينا”، على الموافقة لممارسة ما يُعرف بتجارة التصنيع التعاقدي، وفقاً لبيان صادر عن الشركة. وفي سياق منفصل، حصلت أيضاً شركة “قوانغشي نانغو كوبر” (Guangxi Nanguo Copper) المملوكة للقطاع الخاص على تصريح مماثل، حسبما أفاد تقرير لشركة “شنغهاي ميتالز ماركت”” (Shanghai Metals Market) دون الإشارة إلى مصادر محددة.
تشهد السوق العالمية للنحاس اضطرابات كبيرة في الوقت الحالي، إذ ارتفع السعر القياسي للمعدن في لندن اليوم إلى أعلى مستوى له في 4 أشهر. في الصين، أكبر مورد للنحاس المكرر في العالم، تكافح المصاهر المحلية للحصول على إمدادات خام تعاني من الندرة، ما يؤثر على ربحيتها، إذ انخفضت رسوم المعالجة في القطاع إلى مستوى قياسي منخفض في وقت سابق من العام الجاري.
الرسوم الجمركية الأمريكية
في الولايات المتحدة، أدت إشارات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن احتمال فرض رسوم جمركية على واردات النحاس إلى ارتفاع الأسعار الأمريكية بشكل كبير مقارنة بالمعدلات العالمية في بورصة لندن للمعادن. دفع هذا التباين جزءاً من المخزون لمغادرة آسيا مع سعي المتداولين في الأسواق لتحقيق أرباح من الفروقات السعرية. كما نفذت الإدارة اليوم عملية فرض رسوم جمركية على الألمنيوم والصلب.
تخطط اثنتان من كبرى المصاهر الصينية لشحن ما يصل إلى 45 ألف طن للتسليم في مارس الجاري إلى المستودعات المعتمدة والمخازن الآسيوية ضمن شبكة بورصة لندن للمعادن، وفق أشخاص على اطلاع على التجارة طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم. ستكون هذه الكميات إضافة إلى مبيعاتهما السنوية المخطط لها.
يعني التراخيص الجديدة أن أكثر من 10 مصاهر رئيسية في الصين حصلت حالياً على الموافقة لممارسة تجارة التصنيع التعاقدي، التي تتضمن تصدير النحاس المكرر المُنتج من خام مستورد مع إعفاءات ضريبية.
اقتصاد الشرق